“التعب، الإرهاق، صعوبة القيام بالمهام اليومية، ليس من الضروري أن تكون نقص فيتامين د أو فيتامين B12، وإنما ممارسات خاطئة يومية صادمة لكِ تسبب ضعف العضلات من دون أن تدركي ذلك، ما هي؟”
ما هو ضعف العضلات
ضعف العضلات يُعرف عمومًا أنه فقدان قوة العضلات خلال الحركة وينشأ تِبعًا للعديد من الأسباب منها المؤقت ومنها الطبيعي وأحيانًا يكون علامة على مشكلة طبية كامنة.
أعراض ضعف العضلات
من أهم أعراض ضعف العضلات صعوبة أداء وممارسة الأنشطة الطبيعية المألوفة، الشعور بالألم عند التحرّك واستخدام العضلات، الشعور بالاهتزاز والارتعاش، بالإضافة إلى صعوبة التوازن والثبات عند الوقوف والمشي.[1]
ما هي الممارسات اليومية الخاطئة المسببة ضعف العضلات
تشير أخصائية العلاج الطبيعي Beverly Hosford أن العديد من الممارسات الخاطئة اليومية تعد أسباب ضعف العضلات بشكل مباشر، وبالرغم من أنها ممارسات يومية اعتيادية، إلّا أنّ لها أثر كبير في إضعاف العضلات أو التسبب في شد العضل.[2]
- النوم على نفس الجانب أو على البطن
محاولة النوم على الظهر أو تغيير الجوانب باستمرار، يسبب ذلك عدم راحة في البداية لكن يمكن تدريب الجسم مع الوقت.
- صعود الدرج بنفس الوضعية باستمرار
تبديل وتغيير صعود ونزول الدرج، أي عدم الاستمرار بصعود الدرج من القدم اليمين؛ لأنكِ بذلك تضعفين الجهة اليسار مع التعويد المستمر لهذه الوضعية.
- الجلوس بوضعية الساق على الساق
التبديل المستمر بوضع الساق على الساق، أي عدم اعتياد وضع الساق اليمين على اليسار وإنما استمرار التبديل بينهما.
- حمل الحقائب على نفس الكتف
عدم تركيز الأحمال على جانب واحد من الجسم بل تبديل الجوانب بالإضافة إلى عدم استمرار حمل أوزان تفوق قدرتك لتجنب إيذاء العضلات.
- استخدام نفس اليد عند حمل الأشياء
محاولة عدم اعتياد يد معينة عند حمل كافة الأشياء اليومية، سواءًا فرشاة أسنان أو مجفف شعر، وإنما التبديل بين استخدام اليدين؛ لخلق أنماط حركية جديدة.
- حمل الهاتف للأسفل والنظر إليه
أعلم أنّ هذه العادة تشمل الجميع، لكنها تضر بعضلات الرقبة وتضعفها؛ لذا حاولي إمساك الهاتف أو الكمبيوتر المحمول على مستوى النظر.
- تدريب جانب واحد أكثر من الآخر عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة
يسبب هذا الأمر تقوية جانب وإضعاف الآخر وبذلك التسبب بخلل في العضلات؛ لذا يجب موازنة استخدام كافة جوانب الجسم وتخصيص وقت لممارسة الرياضات أحادية الجانب.
- القيادة لفترات طويلة
الجلوس طويلًا في وضعية القيادة يضعف عضلات الجسم، خاصةً بسبب استخدام القدم اليمنى أكثر من اليسرى؛ لذا ننصحكِ بوضع القدم اليسرى على وسادة الراحة المطاطية الموجودة في معظم السيارات، والاستراحة عند القيادة لفترة طويلة.
هل الجفاف يضعف العضلات
نعم، الجفاف يسبب ضعف العضلات ويدهور الكتلة العضلية بشكل كبير من خلال إضعاف تدفق الدم وإعاقة توصيل الأوكسجين والتغذية الضرورة للعضلات، كما أنه يسبب اضطراب في توازن الإلكتروليتات، ومنع الانقباض العضلي الصحيح والتحمل مسببًا بذلك التعب، التشنجات، انخفاض القوة، وبطء التعافي.
تتكون العضلات من نسبة عالية من الماء؛ لذا فإن فقدان السوائل يسبب تقليل المرونة ويجعلها أكثر عرضة للتيبس وسهولة الإصابة والإرهاق العضلي.[3]
ما الفرق بين ضعف العضلات والشد العضلي
ضعف العضلات يشير إلى أنّ العضلة لا تستطيع توليد القوة الطبيعية مع الشعور بالثقل والعجز عن رفع الأشياء، بينما التشنج العضلي هو انقباض مفاجئ وغير إرادي ومؤلم بسبب إفراط استخدام العضلات وتحميلها فوق طاقتها بشكل مفاجئ مما يجعلها صلبة ومشدودة حتى يزول التشنج بعد القيام ببعض أساليب استرخاء العضلات.[4]
هل يتأثر ضعف العضلات بالنسبة للفئة العمرية
نعم تتأثر العضلات بشكل كبير مع تقدم السن من خلال تراجع حجم الكتلة العضلية، قوتها، ووظيفتها؛ لذلك يتوجّب الابتعاد عن نمط الحياة الخاطئ المرتبط بضعف العضلات الذي له شأن كبير بإضعافها مع التقدم بالسن.
عليكِ من هنا عزيزتي الالتزام بممارسة التمارين الرياضية؛ إذ أن الجسم كلّما تقدّم بالسن يفقد نسبة من الكتلة العضلية، وبالتالي ممارسة الرياضة بانتظام تساعدكِ في الحفاظ على الكتلة العضلية.[5]
متى يصبح ضعف العضلات مشكلة خطيرة
يشير الأطباء إلى ضرورة التدخل الطبي السريع عند الإصابة به فجأة، التأثير على جانب واحد من الجسم، الشعور بأعراض شديدة أخرى مثل صعوبة الكلام، البلع، أو التنفس.[6]
ما هي طرق الوقاية من ضعف العضلات
يمكنكِ الوقاية من ضعف العضلات من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خاصةً تمارين القوة بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والحصول على كمية كافية من فيتامين د، والنوم بشكل كافي، وشرب كمية وافرة من المياه.[1]
الخلاصة
ضعف العضلات يعيق ممارسة النشاطات اليومية وينشأ بسبب ممارسات يومية خاطئة مثل اعتياد استخدام جانب معين من الجسم وتجب الآخر، النوم الخاطئ، الجفاف، وعدم تناول ما يكفي من البروتين وفيتامين د، مع استمرارية القيام بهذه الممارسات يزداد ضعف العضلات خلال التقدم بالسن.
المراجع
[1]https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/muscle-weakness
[5]https://www.springermedizin.de/muscle-weakness-in-the-elderly-role-of-sarcopenia-dynapenia-and-/9004308#:~:text=Abstract,muscle%20function%20and%20life%20quality.[6]https://www.rehabilitationphysicians.com/blog/1261501-muscle-weakness-when-is-it-a-symptom-of-a-serious-condition/









