أهمية العناية بالصحة و الحفاظ عليها

العناية بالصحة
محتوى المقالة

فوائد العناية بالصحة

تناول الأغذية الصحية يوازن صحة الجسم عمومًا، من خلال ضمان وصول العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم كي يقوم بوظائفه على الشكل الصحيح، وتتضمّن العناية بالصحة أيها القرّاء الأعزاء تحسّن كلًا من الصحة الجسدية والعقلية بشكل ملحوظ، وتقي من عدة أمراض مع تقدّم السن، وتخفّف من أعراض ومخاطر أمراض عديدة.

يعتقد الناس أنّ تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الصحية يكفي للحفاظ على الصحة، بينما الحقيقة هي أنّها جزء من نظام كامل يتوجّب على كل فرد منكم اتباعه ليحافظ على صحته جيدًا، ومن أبرز هذه الفوائد الصحية العامة التي يسعى إليها الجميع.[1]

فقدان الوزن والحفاظ على الوزن المناسب

يعد هذا الحافز الأكبر لدى الكثيرين لاتباع الأنظمة الغذائية الصحية، وأخذ المكملات الغذائية؛ لأن نقصان بعضها في الجسم مثل فيتامين د يؤثر على نزول الوزن بالرغم من اتباع الحميات الغذائية الصحية.

صحة القلب

تظهر العديد من الدراسات وجود نسب عالية من الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية بدءًا من سن مبكرة، إذ أنّ الدهون التي ترفع من نسبة الكوليسترول المؤثرة على صحة القلب تعد العامل الأكبر لأمراض القلب التي تضر بصحتكم، مما يؤكّد ضرورة اتباعكم الأنظمة الغذائية الصحية وأخذ الفيتامينات اللازمة لتقوية الصحة والوقاية من أمراض القلب الشائعة.

صحة العظام والأسنان

يمكننا جميعًا ملاحظة أنّ معظم كبار السن يفقدون أسنانهم مبكرًا ويعانون من مشاكل كثيرة في العظام تؤثر على حركتهم وأسلوب حياتهم اليومية؛ لذا فإنّ الوقاية المبكرة ضرورية جدًا؛ لتجنّب حدوث هذا الأمر من خلال التركيز على الأطعمة الصحية خاصةً الغنية بالكالسيوم وفيتامين د؛ للحفاظ على قوة الأسنان والعظام والوقاية من التسوّس وهشاشة العظام في الوقت الحاضر ومستقبلًا.

تحسين مستويات الطاقة في الجسم

جميعنا نعاني من الخمول وفقدان الطاقة الذي يعد العائق الأكبر أمام ممارسة حياتنا اليومية، ويُشعرنا ذلك بالإحباط لانخفاض مستى الإنتاجية لدينا؛ لذلك أعزائي القرّاء نحن نركّز على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة؛ لأنها الأساس في إنجاز كلّ شيء.

التخلّص من الخمول وأعراض التعب العام للجسم يعود إلى “ماذا تأكل”، و”الفيتامينات التي يحتاجها الجسم”، في حال عدم وجود أي مشاكل أخرى داخلية، وعن خبرة شخصية أقول لكم أنّ تغيير أنماط الطعام إلى النمط الصحي والابتعاد عن الأطعمة الدهنية سيفاجئكم يومًا بعد يوم بالنشاط الذي ستشعرون به.

يعود ذلك إلى أنّ خلايا الجسم تعتمد في تجديدها ونشاطها وتركيبتها على الأغذية الصحية المكونة من الفيتامينات والمعادن، وهذا يحفّز أيضًا على عدم إهمال أخذ هذه الفيتامينات يوميًا سواء من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية لتحسين مستويات الطاقة.

ملاحظة: تعد الأطعمة والمشروبات السكرية المصنّعة أكبر عامل لارتفاع السكر في الدم وانهيار الجسم والإصابة بالتعب والخمول؛ لذا تجنبوا تناولها قدر المستطاع، واستبدلوها بالبدائل الصحية الطبيعية.

تحسين الذاكرة وصحة الدماغ

تحفّز الأطعمة الصحية تدفق الدم إلى الدماغ، وهو أكبر عامل وقائي للحماية من بعض الأمراض الدماغية مثل الخرف والزهايمر والتدهور المعرفي.

ملاحظة: أعلم أنه من الصعب الابتعاد تمامًا عن تناول الأطعمة الجاهزة السريعة، وتجنّب تناول الحلويات وغيرها من المشهيّات، لكن صحة الجسم تعد أهم من أي شيء آخر، وهذا أكبر حافز يدفعكم للابتعاد عن كل ما يضر أجسادكم، وليس هناك مشكلة بين الحين والآخر من تناولكم لبعض هذه الأطعمة لكن بشرط عدم الاعتياد عليها والإفراط في تناولها.

أضرار إهمال المحافظة على الصحة

يؤدي إهمال الحفاظ على الصحة بسبب العديد من العادات السيئة مثل التدخين، وأنماط الطعام الغير صحية، ونقص الفيتامينات إلى الإصابة ببعض الأمراض، ولأن وظائف الجسم مربوطة ببعضها البعض فإن عدد هذه الأمراض كبير جدًا ومن الممكن أن يحدثها ظروف كثيرة، لذا سوف أخبركم عن أبرز الأمراض الشائعة التي يُعاني منها معظمنا في عصرنا الحديث وهي كالآتي.

السمنة

يستخف الكثيرون بالسمنة ولا يعدّونها من قائمة الأمراض الشائعة، إلّا أنّ السمنة أيها القرّاء الأعزاء تؤدي مشاكل خطيرة في الجسم وأهمها أمراض القلب؛ لأن السمنة تعني زيادة نسبة الدهون فوق مستوى الحد الطبيعي في الجسم.

يوجد أسباب كثيرة مؤدية للسمنة منها تناول الأطعمة الغير صحية، وعدم ممارسة الرياضة، ووجود خلل في الهرمونات، ونقص بعض الفيتامينات، ووجود عوامل جينية، إلّا أنّ العامل الرئيسي لمعظمنا هو عدم اتباع نظام صحي والإفراط في تناول الطعام أكثر من الحاجة اليومية خاصةً المليئة بالدهون.

تسبّب السمنة الإصابة بكلًا من مرض السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والتهاب المفاصل، لذا فإن خسارة الوزن الزائد والحفاظ على الوزن المعتدل حسب طول الجسم أمر ضروري.

ارتفاع ضغط الدم

يسبب ارتفاع ضغط الدم ضخ القلب للدم بقوة أكبر من الطبيعي، وبالتالي إجهاده، وهذا الأمر قد يسبّب مشاكل خطيرة مثل النوبة القلبية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي.

يوجد العديد من الأدوية المنظمة لضغط الدم، إلّا أنّ العوامل الرئيسية تعود إلى نظام الغذاء الصحي، وتناول المكملات الغذائية المطلوبة، وممارسة الرياضة.

ارتفاع الكوليسترول

العديد منكم لا يعرف ما هو الكوليسترول أيها القرّاء، لكن عليكم معرفته لتأثيره الكبير على الجسم ألا وهو مادة شمعية مشابهة للدهون تتواجد في كافة خلايا الجسم، لذا فإن مشابهتها للدهون تعني أن إفرازها فوق الحد الطبيعي يؤذي الجسم.

يوجد بالتأكيد فوائد للكوليسترول، إذ أنه يساهم في إنتاج الهرمونات، وفيتامين د، والمواد المساعدة في هضم الأطعمة، لكن زيادة إفرازه وتراكمه يسبب اتحاده مع مواد أخرى داخل الأوعية الدموية مسببًا تصلّب الشرايين، ومن أكبر مسببات ارتفاعه هو نمط الغذاء الغير صحي، وإفراط تناول الدهون المشبعة، وبعض العوامل الجينية.

تظهر مؤشرات ارتفاع الكوليسترول لدى كافة الفئات العمرية، ومن أبرز أعراضها الإصابة بالسمنة.[2]

ضعف المناعة

يعاني الكثير منا بشكلٍ أو بآخر من المناعة الضعيفة التي تعد جهاز الحماية للجسم ضد الفيروسات والميكروبات وغيرها من مسببات الأمراض، وأبرز أعراض نقص المناعة سهولة الإصابة بنزلات البرد، إرهاق الجسم بشكل عام، زيادة التوتر، والعديد من مشاكل المعدة والالتهابات.

يعد الحل الأمثل لتقوية المناعة هي المكملات الغذائية وأشهرها فيتامين سي، وأوميغا 3، بالإضافة إلى التغذية السليمة، والنوم جيدًا.[3]

فقر الدم

يُشار بفقر الدم انخفاض الهيموجلوبين أي خلايا الدم الحمراء في الدم، والذي ينتج عنه أضرار كبيرة أبرزها ضعف الجسم والتعب،  وتساقط الشعر، وعدم انتظام ضربات القلب.

يعتمد علاج فقر الدم على تناول الأغذية الصحية الغنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن وأبرزها الحديد، والغالبية الكبرى يحتاجون إلى أخذ مكملات غذائية مثل جاميز الحديد، الذي يعزّز امتصاص الحديد ويكوّن خلايا الدم الحمراء، كما أنه يدعم الجهاز المناعي، ويحمي من فقر الدم.[4]

هشاشة العظام

تعد هشاشة العظام إحدى أمراض العصر الشائعة، وفي المجمل جميعنا رأينا تأثيرها على كبار السن بشكل خاص من خلال ضعف العظام وتكسّرها بسهولة، إلّا أن الإصابة بها تعود غالبًا إلى عدة أسباب أهمها نقص كلًا من الكالسيوم، وفيتامين د.[5]

ملاحظة: تعود خطورة فيتامين د إلى أنّ أعراضه لا تظهر بشكل واضح، لذا يتوجّب عليكم أيها القرّاء الأعزاء الانتباه منذ وقت مبكّر إلى مخزون الكالسيوم وفيتامين د، وتناول المكملات الغذائية، والأطعمة الغنية بهما.

تذكروا أيها القرّاء الأعزّاء أنكم جميلون دائمًا، وأنّ الحفاظ على صحة البشرة جزء مهم من الحفاظ على الصحة العامة

دمتم بخير و صحة وسلامة

المراجع

[1]https://shiftworkspaces.com/5-benefits-eating-healthy/

[2]https://medlineplus.gov/healthrisksofaninactivelifestyle.html

[3]https://www.pennmedicine.org/updates/blogs/health-and-wellness/2020/march/weakened-immune-system

[4]https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/anemia/symptoms-causes/syc-20351360#:~:text=Anemia%20is%20a%20condition%20in,each%20with%20its%20own%20cause.

[5]https://www.nia.nih.gov/health/osteoporosis#:~:text=Osteoporosis%20is%20a%20disease%20that,losing%20strength%20for%20many%20years.

شارك المقالة:

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقالات قد تعجبك

العناية بالشعر

أساسيات العناية بالشعر

يتطلّب الاهتمام بالشعر والحصول على أفضل النتائج بشكل عام إلى اتباع بعض الخطوات الضرورية وبطريقة صحيحة والمتابعة باستمرار كروتين يومي، وذلك من خلال ما يلي.[1]

الليفة الكورية لتقشير الجسم

أفضل أنواع ليفة البشرة 2024

ما هي ليفة البشرة تعد ليفة البشرة من أهم الأسرار الطبيعية للعناية بالبشرة؛ إذ أنها جزء من تقاليد الاستحمام وتنظيف الجسم للتخلص من الأوساخ الضارة

روتين العناية بالشعر العادي

روتين العناية بالشعر العادي

يعد الشعر العادي من أنواع الشعر المتوازن، أي أنه ليس دهني ولا جاف، ويتنوّع بين الكيرلي، والناعم المستقيم، والمموّج، وللحفاظ على هذا التوازن، يحتاج الشعر