أهمية اوميغا 3 للاطفال

September 30, 2022

تشتكي المعلمة من الطفل عامر ذو السبع سنوات بسبب قلة انتباهه وتركيزه في الصف؛ إذ أنه يُعرف بذكائه وشدة انتباهه حتى أصبح في الفترة الأخيرة كثير التعب والنعاس وقليل التركيز؛ لذا تواصلت المعلمة مع والدته وهي إحدى متابعات ديرمازون متسائلةً عن السبب مما دفع الأم لأخذ عامر إلى الطبيب وعمل مجموعة فحوصات.

تأكّدت شكوك الطبيب وأظهرت نتائج الفحوصات وجود نقص كبير في عنصر أوميغا 3 لدى عامر، الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب وقلة التركيز والانتباه والرغبة بالنوم بالإضافة إلى عدة أعراض جانبية سأوضحها لكم في هذا المقال من خلال الآتي.

ما هو الأوميغا 3

يعد الأوميغا 3 مجموعة من الأحماض الدهنية المأخوذة من الطعام والمكملات الغذائية، وهو إحدى العناصر المهمة في جسم الإنسان لأنه إحدى مصادر الطاقة للحفاظ على قوة الجسم ووظائفه مثل الرئتين والقلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي وتعزيز قوتها.

يدخل أيضًا أوميغا 3 في تحسين وظائف أخرى منها مرونة الجلد والشعر والأظافر والقدرات العقلية مثل التركيز والذاكرة وغيرها الكثير.

يعزّز معرفة هذا الأمر مدى أهمية أوميغا 3 للأطفال؛ إذ أنهم في قيد النمو الذي يتطلّب الانتباه لكامل العناصر الغذائية المهمة لصحتهم ووظائفهم الداخلية.

فوائد أوميغا 3 للأطفال

دعم نمو ووظائف الدماغ

يدعم أوميغا 3 من نوع (حمض الدوكوساهيكسانويك) تطوير الأنظمة العصبية، الحسية، الإدراكية، المعرفية، الحركية خلال نمو الدماغ، كما أنه مسؤول عن أنشطة دماغية أخرى مثل كيفية التخطيط وحل المشكلات والتركيز على الانتباه.

تحسين مهارات القراءة والعمليات الرياضية

يؤكّد باحثون في جامعة أوكسفورد أنّ الأطفال الذين يتناولون 600 ملغ من أوميغا 3 يوميًا لمدة 4 أشهر تتحسّن لديهم كلًا من المهارات الرياضية ومهارات القراءة؛ لذا يُنصح به خاصةً لمن يعانون من ضعف الأداء والقراءة.

تحسين فترة النوم

تقلل أحماض أوميغا 3 الاضطرابات الليلية وتعزّز النوم العميق لدى الأطفال ليلًا.

علاج الاكتئاب

تعد أحماض أوميغا 3 فعّالة ضد الاكتئاب؛ إذ تؤكّد الدراسات أن أعراض الاكتئاب قلّت بنسبة 50% لدى الأطفال الملتزمين بتناول أوميغا 3 يوميًا.

تحسين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

يحسّن تناول الأوميغا 3 بشكل يومي مشكلة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وهو إحدى اضطرابات النمو العصبي الشائعة لدى الكثيرين.

تقليل أعراض الحساسية

يحسّن تناول الأوميغا 3 يوميًا الكثير من أعراض الحساسية التي تواجه الأطفال خاصةً؛ إذ إنه يحسّن جهاز المناعة.

الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي والإسهال عند الرضّع

يقلّل تناول الأوميغا 3 من الإصابة بعدة أمراض تنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية والسعال والخناق والتهاب القصيبات، بالإضافة إلى الوقاية من الإسهال عند الرضّع.

تقليل مقاومة الأنسولين لدى الأطفال المصابين بالسمنة المفرطة

يقلّل تناول الأوميغا 3 من مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم بالإضافة إلى تقليل نسبة الدهون الثلاثية وبالتالي فهو علاج فعّال للأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة.

دعم صحة العظام

يدعم الأوميغا 3 صحة العظام لدى الأطفال خاصةً خلال أولى فترات النمو، كما يقي من الالتهابات التي تؤثر على صحة نمو العظام المسببة للتآكل وتقليل امتصاص الكالسيوم.

مصادر أوميغا 3 الطبيعية

يتطلّب التركيز على كلًا من المصادر الطبيعية والمصنعة في حال الرغبة بدعم نسبة الأوميغا 3 لدى الأطفال، وبما أننا نعلم جيدًا مدى صعوبة الأمر في جعل الطفل يتقبّل تناول أطعمة معينة، سوف أساعدك في التعرّف على قائمة شهية وغنية بالأوميغا 3 كالآتي.

المأكولات البحرية

تشمل هذه المأكولات السلمون والسردينا والمكاريل والقريدس، والتي بالإمكان تناولها مع الخضار وصلصات مختلفة شهية تسهّل عليك إطعامها لطفلك.

فول الصويا

الغني بالبروتين والأوميغا 3، والذي يعد بديل مثالي للأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك، يتّسم بطعمه اللذيذ وإمكانية تناوله بعدة طرق إما مع السلطات أو من خلال هرسه وتناوله مع الخبز.

زيت السمك

يأتي عادةً هذا الزيت المُدعّم بالأوميغا 3 على هيئة كبسولات تُؤخذ بنسبة معينة بعد استشارة الطبيب، وعادة يتناولها الشخص في حال كان النظام الغذائي قليل الأوميغا 3.

بذور الشيا

تعد هذه البذور هي الأفضل؛ لأنها غنية بالأوميغا 3 إلى جانب معادن مهمة مثل المغنيسيوم والزنك والكولاجين والألياف، ومن خلال تجربة شخصية أأكّد لكم أن تناولها سهل؛ إذ لا طعم لها، وبالإمكان إضافتها إلى الكثير من المقبلات وأنواع الحساء والسلطات.

الزيوت النباتية

تشمل هذه الزيوت زيت بذور الكتان وزيت فول الصويا التي بالإمكان إضافتها إلى أطعمة غذائية متنوعة.

منتجات أوميغا 3 للأطفال

لأن أطفالنا أغلى ما نملك، يتوجّب انتقاء أفضل المنتجات لدعم صحتهم وتحسين قدراتهم؛ لذا أود إخباركم عن شراب أوميغا 3 للأطفال الذي يتّسم بطعم حلوى القطن المحبّب لدى الأطفال والمدعّم ب 1500 ملغ من زيت السمك في كل ملعقة مما يوفّر احتياجات طفلك اليومية وبالتالي يتحسّن التركيز والانتباه وعمليات التعلّم والذاكرة، وويوفّر أفضل تغذية لدماغ الطفل.