ما هي أحدث التقنيات للعناية بالبشرة
يهمل معظم الناس العناية بالبشرة في حال لم يكن هناك مشاكل ملحوظة فيها بالرغم من أنّ للبشرة وظيفة مهمة أولها العمل كدرع واقٍ للجسم، فهي تحميه من كافة العوامل الخارجية الضارّة، كما أنّ الجلد يقي الجسم من أنواع عدوى كثيرة، ويقلّل الإصابة بالمرض، وبالتالي عند اعتنائكم بالبشرة أيها القرّاء الأعزاء، فإنكم تساعدون البشرة على أداء وظيفتها.
كما أنّ الاعتناء المبكّر بالبشرة يمنع العديد من المشاكل المستقبلية، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، وهو أمر يطمح له الكثيرين؛ لأنّ نضارة البشرة وإشراقها وحيويتها يعطي مزيدًا من الثقة بالنفس ويمنحكم الرضا.
في وقتٍ سابق، كان العديد من الناس يُعانون من مشاكل البشرة العديدة التي لم تتواجد لها أي حلول، لكن في الوقت الحالي، أوجد العلم الحديث في مجال الطب الجلدي والبشرة والجمال، العديد من الحلول الجذرية عن طريق تقنيات حديثة أثبتت جدارتها في علاج عدة مشاكل جلدية مستعصية أبرزها.
- ندبات حب الشباب.
- البقع الناتجة عن تقدم العمر.
- التجاعيد.
- ترهّل الجلد.
تعتمد هذه التقنيات على استخدام نسب مدروسة من الحرارة والأشعة وتركيز عالٍ من المواد التي تدخل في مستحضرات العناية اليومية مثل الكولاجين، والهيالورونيك أسيد، والساليسيليك، وغيرها من الأحماض، لذا فإنّ التقنيات الحديثة تعد مكمّلًا فعّالًا لروتين العناية اليومية بالبشرة، وعلاجها.
سأوضّح لكم في هذا المقال إحدى أفضل التقنيات الحديثة في عالم علاج البشرة وتجميلها، وهي كالآتي.[1]
تقشير الجلد “Microdermabrasion”
تزيل هذه التقنية الحديثة ندبات حب الشباب الطفيفة، وبقع الشيخوخة من خلال استخدام الخبير أو الطبيب أداة ينبعث منها بلورات صغيرة على سطح الجلد؛ لتقشير الطبقات الخارجية، وبنفس الوقت يستخدم أداة لإزالة هذه البلورات وخلايا الجلد الميت الناتجة عن التقشير
التقشير الكيميائي “Chemical Peels”
يُسمى هذا التقشير بالكيميائي؛ لاحتوائه على محلول يحتوي على مواد تجدّد خلايا البشرة وتؤخّر ظهور علامات الشيخوخة، فهو ينعّم الجلد، ويخفّف من الخطوط الدقيقة والبقع، خاصةً الناتجة عن أشعة الشمس.
يتّسم هذا النوع من التقشير بتعدّد الأحماض المختلفة المستخدمة في محلوله وهي.
- حمض ألفا هيدروكسي.
- حمض ثلاثي كلورو أستيك.
- الفينول.
التقشير بالليزر “Lazer Skin Resurfacing”
تزيل هذه التقنية الطبقات الخارجية المتضررة من الجلد، ويحفّز إنتاج خلايا الجلد الجديدة في طبقات البشرة الأساسية، بالإضافة إلى تحفيزه إلى الكولاجين، وتُستخدم هذه التقنية عادةً للتخلّص أو التقليل من الخطوط الدقيقة والتجاعيد على كلًا من الوجه والرقبة.
تجديد نضارة الجلد بالليزر “Rejuvenation”
تعتمد هذه التقنية الحديثة على الأشعة تحت الحمراء لعلاج التجاعيد العميقة، وشد الجفون من دون جراحة، من خلال تحفيز الكولاجين، وهو مفضّل لدى العديد من الناس؛ لأنه لا يتطلّب أي تدخّل جراحي.
علاج حب الشباب بالضوء الأزرق “Acne Blue Light Therapy”
تقضي هذه التقنية على البكتيريا المسببة لحب الشباب إذا لم يستجب حب الشباب المعتدل إلى العلاجات الأخرى، وتعد هذه التقنية آمنة على البشرة ونادرًا جدًا ما ينتج عنها أضرارٍا جانبية.
الضوء النبضي المكثف “IPL” لتجديد نضارة البشرة
تعالج هذه التقنية أضرار العوامل الوراثية، والشيخوخة، وآثار أضرار الشمس، كما بإمكانه التخلّص من التصبغات المتفاوتة، وأوردة الوجه الظاهرة، والوردية، والنمش، وتضخّم المسام، والبقع البنية؛ لذا يلجأ العديد إلى هذه التقنية لفعالية نتائجها.
ثيرماج “Thermage”
تجدّد هذه التقنية حيوية البشرة من خلال شد الوجه والرقبة، من خلال موجات الراديو في الجهاز التي تحفّز إنتاج الكولاجين، وتناسب هذه التقنية كافة أنواع البشرة وتكون نتائجها فورية.
التنظيف المائي “Hydrafacial”
تعد هذه التقنية من أكثر التقنيات الشائعة بين الكثيرين؛ لآنها آمنة ونتائجها فعّالة وفورية في تنظيف البشرة وإشراقها، إذ أنها تزيل الجلد الميت والأوساخ، وتحقن في الوجه فيتامينات مفيدة ومغذية للبشرة.[2]
كيفية اختيار التقنية المناسبة للبشرة
يُظهر الطب الحديث أجهزة وتقنيات عديدة لحل مشاكل البشرة وتجميل الجلد، والكثير منكم يظن أنّ هذه العلاجات متشابهة، إلّا أنّ نتائجها مختلفة تمامًا، وهنا تكمن الأسئلة المهمة، ألا وهي: ما هي العيوب التي أعاني منها؟، هل أريد الحفاظ على البشرة أو معالجتها؟، تعد هذه الأسئلة مهمة؛ لأنها سوف تساعدكم على فهم بشرتكم، ومعرفة ما الذي يضرها، وإلى ماذا تحتاج.
البعض منكم يسعى للوقاية، لذا يوجد تقنيات علاجية تكون العملية فيها أبسط وتركيز المواد فيها أخف على البشرة، مقارنةً بالتقنيات المعتمدة على تركيز عالٍ من الأمصال والأشعة والحرارة التي تُعالج البشرة المتضررة.
البعض يعاني من آثار حب الشباب الطفيفة، والبعض الآخر يعاني من ندوب غائرة والتي يوجد لها أجهزة تعالج كلتا الحالتين لكن بتركيز وقوة مختلفة.
كما أنّ البعض يبحث عن وسيلة للوقاية من الخطوط الرفيعة والتجاعيد، أو يسعى لإخفاء الخطوط البسيطة، والبعض الآخر يعاني من الخطوط والتجاعيد الغائرة والترهّل، وهنا أيضًا يوجد تقنيات لكافة الحالات، لكن القوة وعدد الجلسات بينها يختلف.
إضافةً على ذلك يوجد تقنيات تُعطي نفس النتيجة، لكن بعضها تكون نتائجه فورية، والبعض الآخر يحتاج إلى عدّة جلسات، لذا باستطاعتكم من خلال تحليل أولي للبشرة معرفة إن كانت متضررة أم لا، أن تعرفوا ما الذي تحتاجونه.[2]
فوائد التقنيات الحديثة
- تجديد البشرة: تجدّد هذه التقنيات نضارة البشرة وشبابها سواء من خلال التقشير أو التدليك أو حقن الأحماض، وبالتالي فإنّ هذا التجديد يُضعف إمكانية ظهور البقع والتصبغّات والتجاعيد والخطوط الرفيعة مبكرًا.
- التنظيف العميق: تتغلغل هذه الأجهزة إلى طبقات البشرة الداخلية وتنظفها جيدًا من كافة الملوثات والسموم الناتجة عن عوامل داخلية وخارجية، وبالتالي تتيح للبشرة أن تتنفّس وأن تمتص المواد الفعّالة في المستحضرات المستخدمة في الروتين اليومي.
- إزالة التوتّر: تزيل هذه التقنيات التوتّر بطريقة غير مباشرة، وذلك من خلال الارتياح لضمان مدى فعالية وأمان هذه التقنيات، كما أنّ معظمها نتائجه فورية، وبالتالي فإنّ الشعور بالثقة في النفس يزيد.[3]
تذكروا أيها القرّاء الأعزّاء أنكم جميلون دائمًا، وأنّ الحفاظ على صحة البشرة جزء مهم من الحفاظ على الصحة العامة
دمتم بخير
المراجع
[1]https://www.facialesthetics.org/patient-info/facial-esthetics/cosmetics/skin-treatments/
[3]https://www.askinclinic.co.uk/2022/03/22/a-complete-guide-to-facial-treatments/