يعد صبغ الشعر من الجوانب المتعارف عليها في عالم موضة الشعر، وهو محبّب للكثيرين إما لأجل التغيير وتجديد مظهر الشعر، أو لأجل إخفاء الشيب الذي يبدأ بالظهور على الشعر مع مرور الوقت، لكن صبغة الشعر المكونة من عدة مواد كيميائية مضرة بالشعر مع تكرار الاستخدام تتطلّب عناية كبيرة؛ لإصلاح أي أضرار ناجمة عن الصبغة، أو الحفاظ على الشعر.[1]
طرق العناية بالشعر المصبوغ
يُلخّص المتخصصون، وخبراء الشعر، و المصففين العالميين، مجموعة من الطرق المساعدة على تحسين الشعر المصبوغ والعناية به والتي بالإمكان التعرف عليها من خلال الاطلاع على الآتي.[1]
الانتظار 72 ساعة كاملة قبل غسل الشعر بالشامبو بعد صبغه
يُنصح بالانتظار مدة 72 ساعة على الأقل قبل غسل الشعر بالشامبو بعد صبغ الشعر؛ لأن طبقة الجلد الدهنية تتفتّح عند الصبغ؛ لتسهيل تغلغل اللون إلى الشعر، وغسل الشعر مباشرةً بعد صبغه أو بعد وقت قصير، يقلّل ثبات الصبغة على الشعر؛ لأنه من الممكن أن تكون مسام الشعر ما زالت متفتحة إذ أنها تحتاج على الأقل ثلاثة أيام كي تنغلق تمامًا.
استخدام الشامبو والبلسم الخالي من الكبريتات
يُنصح بالابتعاد عن منتجات الشامبو والبلسم التي تحتوي على كبريتات لوريث الصوديوم المكوّنة للرغوة أثناء غسل الشعر؛ لأنها تجفّف الشعر من رطوبته وكافة زيوته الطبيعية والضرورية، ومن ثم التأثير على اللون الطبيعي للشعر وكذلك لون الصبغة، بالإضافة إلى التلف، لذا فهي إحدى أبرز الخطوات في روتين العناية بالشعر التالف.
إضافة الصبغة إلى البلسم
يُنصح بإضافة القليل من الصبغة إلى البلسم الخاص أثناء غسل الشعر في حال استخدام لون صبغة قوي مثل الأرجواني أو الزهري أو الأزرق؛ لتعزيز حيوية لون الشعر وإشراقه.
غسل الشعر بمياه معتدلة الحرارة
يُنصح بغسل الشعر بمياه دافئة أو معتدلة الحرارة أولًا كي يتغلغل الشامبو والبلسم إلى الشعر ومن ثم شطف الشعر بالماء البارد؛ لأن المياه الساخنة تُفتّح قشرة الشعرة الخارجية، وبالتالي يختفي اللون المصبوغ أسرع عند غسل الشعر بالشامبو والبلسم.
تقليل غسل الشعر
يُنصح بتجنّب غسل الشعر يوميًا؛ للحفاظ على لون الشعر لأكبر وقت ممكن، ولتجنّب خسارة الزيوت الطبيعية والرطوبة الضرورية للحفاظ على رطوبة الشعر.
يُنصح بغسل الشعر وفقَ رأي الخبراء من 2-3 مرات أسبوعيًا؛ للمحافظة على ثبات اللون.
يُنصح في حال كان الشعر دهني، أو متّسخ جرّاء ممارسة الرياضة اليومية، بمزج الشامبو مع البلسم؛ لأن هذه الطريقة سوف تقلّل من تأثير المواد الفعّالة في الشامبو، وتحافظ على ثبات اللون أكثر.
استخدام الشامبو الجاف (Dry Shampoo)
يُنصح باستخدام الشامبو الجاف الذي لا يتطلّب شطف الشعر عند الحاجة؛ لأنه أكثر أمانًا على الألوان، ويزيد نضارة الشعر، كما بالإمكان استخدام الشامبو الجاف الملوّن حسب لون الصبغة المستخدمة؛ لتجديد اللون.
استخدام منتج Leave Ins
يُنصح باستخدام منتج Leave Ins على الشعر بعد غسله؛ وهو منتج مرطب يُترك على الشعر دون غسله، يحمي الشعر من الأشعة فوق البنفسجية المؤثرة على لون الشعر، ويقي من فقدان العناصر الغذائية، ويحمي من تلف الشعر.
استخدام المنتجات الواقية من الحرارة قبل التصفيف
يُنصح باستخدام المنتجات والبخاخات الواقية من الحرارة قبل استعمال أدوات تصفيف الشعر الحرارية؛ لترطيبها للشعر وتنعيمه وتقليل نسبة فقدان الرطوبة المؤثرة على لون الشعر جرّاء حرارة أدوات التصفيف.
الابتعاد عن المياه المالحة والكلور
يُنصح بتجنّب الكلور والمياه المالحة أثناء السباحة أو التشميس أو الذهاب إلى البحر من خلال إضافة البلسم على الشعر ومن ثم تغطيته؛ لأن الكلور وملوحة المياه تزيل لون الصبغة بشكل أسرع، وتحفّز تحوّل الصبغة الشقراء إلى اللون الأخضر، وتفقد الألوان الداكنة لمعانها.
قص الشعر باستمرار
يُنصح بقص الأطراف دوريًا كل فترة 6-8 أسابيع؛ للحفاظ على حيوية الشعر، والتخلّص من التقصّف، وهو أحد أبرز الأشياء في العناية بالشعر المتقصف.
التجهيز لصبغ الشعر مرة أخرى
يُنصح باستخدام الشامبو المنقي قبل يوم من إعادة صبغ الشعر مرة أخرى؛ لتنظيفه كاملًا من أي زيوت أو شوائب تمنع تغلغل الصبغة إلى الشعر، وبالتالي تثبيت اللون أكثر.
نصائح لتحديد لون الصبغة
يسعى الكثيرون لتغيير لون الشعر بهدف تجديد المظهر، لكن يصعُب انتقاء درجة الصبغة الأنسب للون الشعر الطبيعي، لذا بالإمكان التعرف على الطرق الصحيحة لتحديد لون الصبغة من خلال الاطلاع على الآتي.[2]
اتباع قاعدة Shade Rule 2
تساعد هذه القاعدة على اختيار درجة اللون الأنسب للون الشعر الطبيعي، وذلك من خلال اتباع ما يلي.
- تحديد لون الشعر الطبيعي، وفي حال كان الشعر مصبوغ، يُحدّد اللون من الجذور، ثم تحديد لون الصبغة إذا كان أفتح أو أغمق من لون الشعر الطبيعي.
- اختيار درجة أفتح بدرجتين عن لون الشعر في حال كان الاختيار هو الفاتح، وفي حال الشك بين الدرجتين، يُفضل اختيار الأفتح دائمًا.
التحديد تبعًا لأرقام قائمة درجات ألوان الصبغة
- ينصح باللجوء إلى لائحة ألوان الصبغة التي تتراوح درجاتها من 1 إلى 10، ويعد 1 هو الدرجة الأغمق.
- يُحدّد لون الشعر الطبيعي، على سبيل المثال بني متوسط، ودرجته في اللائحة 5، إذًا يعد اللون الأنسب له هو 7، أي الأشقر الغامق.
تحديد الدرجات للشعر الغامق
يُنصح باختيار لون شعر أغمق بدرجة واحدة عن لون الشعر الطبيعي؛ للتعرّف على شكل اللون الداكن أولًا، لأنه يصعب إعادة تفتيح لون الشعر المصبوغ، وبالتالي الأكثر أمانًا هو التغميق تدريجيًا.
نصيحة
يُفضّل اختيار الدرجة الأفتح في حال ضرورة الاختيار بين درجتين؛ لأنه يسهل التحكم بإعادة صبغ الدرجة الأفتح أكثر من التحكم في الدرجة الغامقة.
أخطاء يجب الابتعاد عنها عند صبغ الشعر
يوجد العديد من الأخطاء الشائعة التي تُفسد عملية صبغ الشعر ولا تُعطي النتائج المطلوبة، لذا يتوجّب التعرّف عليها؛ لتجنبها وتحقيق أفضل النتائج من خلال الاطلاع على الآتي.[3]
استخدام صبغة ذات علامة تجارية سيئة
يُنصح استخدام صبغة لإحدى العلامات التجارية المعروفة والموثوقة في عالم العناية بالشعر، وذلك لتجنّب حدوث بعض الأخطاء مثل ظهور لون الشعر متفاوتًا وغير موحّد، أو عدم الحصول على درجة اللون المتوقعة.
عدم الانتباه على تركيز الصبغة
يُنصح بالانتباه على قوة تركيز الصبغة أثناء اختيارها؛ وذلك لأن الاختيار الصحيح يؤثر على النتيجة النهائية، فمثلًا للتفتيح والتغطية الرمادية تعد النسبة الأنسب 6%، أما درجات الأحمر يُفضّل أن تكون درجتها 9%، ولكن ذلك بعد تحديد نوع الشعر وجودته، ونوع لون الصبغة، ودرجته.
غسل الشعر قبل الصبغة
يُنصح بعدم غسل الشعر بالشامبو مباشرةً قبل صبغه؛ لأن الشعر الغير مغسول لمدة يومين على الأقل يحتوي على طبقة وقائية على فروة الرأس، وبالتالي تقل فرصة تهيّج فروة الرأس.
يُفضّل الابتعاد أيضًا عن بعض المستحضرات الخاصة قبل صبغ الشعر مباشرةً مثل:
- بخاخ الشعر.
- المواد الهلامية مثل أقنعة الشعر والمثبتات.
- الشامبو الجاف.
عدم تحديد كميات مكونات الصبغة بدقة
يتوجّب اتّباع التعليمات المكتوبة على علبة الصبغة بدقة لتجهيزها وخلطها مع المكونات الأخرى، وعدم الخلط وفقًا للنظر فقط.
عدم استخدام أدوات الصباغة المناسبة
يتوجّب الابتعاد عن أدوات الصباغة المعدنية وعدم استخدامها أبدًا؛ لأنها قد تتفاعل مع الصبغة، واستخدام أدوات مكونة من البلاستيك، أو البورسلين، أو الزجاج.
المواد المضرة في الصبغة
تتكوّن الصبغة من مركبات كيميائية تضر الشعر، والتي يُنصح بتجنّب وجودها في الصبغات، وانتقاء الصبغات الخالية منها، وبالإمكان التعرّف على أبرز هذه المواد من خلال الاطلاع على الآتي.[4]
الأمونيا
تعد مادة الأمونيا من أكثر المواد السامة الموجودة في صبغات الشعر، وتتّسم برائحتها القوية والسيئة، وتُستخدم في الصبغات لتسهيل تغلغل اللون في الشعرة، لكنها في المقابل تجفّف الشعر وتتلفه، وتسبب أعراض أخرى مثل تهيّج الجهاز التنفسي والحلق.
بارافينيلين ديامين (PPD)
تعد هذه المادة مضرّة بالشعر؛ لإزالتها الصبغة الطبيعية للشعر، لتسهيل ثبات لون الصبغة على الشعرة، كما أنها من المواد الخطيرة المسرطنة، المسببة لعدة أمراض مثل فشل الجهاز التنفسي.
بارا تولوينديامين (PTD)
تسبب هذه المادة بعض الأعراض الجانبية مثل الحساسية؛ لسهولة اختراقها في الجلد، وسهولة امتصاص الجلد لها.
كواتيرنيوم 15
تُستخدم هذه المادة الكيميائية، كمادة حافظة في العديد من منتجات الشعر، ومستحضرات التجميل، وهي من أكثر المواد المسببة للحساسية والتهابات الجلد خاصةً لأصحاب الجلد الحساس.
أنواع صبغات الشعر
تتنوّع صبغات الشعر حسب المواد المكونة لها، ورغبة المستخدم، والتي يتوجّب معرفتها لتحديد المطلوب، وتقدير التأثيرات لكل نوع على الشعر ومدى تناسبه مع الشعر نفسه، وبالإمكان ذلك من خلال الاطلاع على الآتي.[5]
صبغات الشعر الدائمة
تتّسم هذه الصبغات باختراقها جذع الشعرة مباشرةً حتى وصولها إلى القشرة، وهي تحتاج إلى إعادة تطبيقها كل 12 أسبوع على الأقل، لكن يجب الانتباه إلى أنها تحتوي على الأمونيا؛ لزيادة تغلغل اللون في الشعر.
صبغات الشعر شبه الدائمة
تُغلّف هذه الصبغة جذع الشجرة أي الطبقة الخارجية، لكنها تتغلغل إلى القشرة جزئيًا.
صبغات الشعر المؤقتة
تتّسم هذه الصبغة بعدم اختراقها قشرة الشعر، لذا يحتاج الشعر إلى إعادة الصبغ والتغطية كل بضعة أسابيع.
صبغات التبييض
تُستخدم هذه الصبغات لتفتيح ألوان الشعر الداكنة مثل الأسود والبني إلى درجات ألوان فاتحة مثل الأشقر أو الأحمر.
صبغات الشعر الخالية من الأمونيا
تخلو هذه الصبغات من الأمونيا، وتحتوي على مكونات أخف ضرر على الشعر مثل بروكسيد الهيدروجين.
بدائل طبيعية لصبغات الشعر
يتوفّر بعض البدائل الطبيعية إلى جانب الحناء لصبغ الشعر من دون تعريضه لأضرار المواد الكيميائية الموجودة في صبغات الشعر التقليدية مثل البارابين والأمونيا، وبالإمكان التعرّف عليها من خلال الاطلاع على الآتي.[6]
عصير الجزر
يُستخدم عصير الجزر لصبغ الشعر في حال كان اللون المطلوب هو البرتقالي المائل إلى الأحمر، تِبعًا للون الشعر، وبالإمكان بقاء هذه الصبغة على الشعر لعدة أسابيع.
المكونات
- عصير جزر.
- زيت زيتون، أو زيت جوز هند.
- خل التفاح
طريقة الاستخدام
- يُمزج كلًا من عصير الجزر والزيت، ثم يوضع كمية كبيرة من الخليط على الشعر.
- يُلف الشعر بالبلاستيك، ويُترك لمدة لا تقل عن ساعة.
- يُشطف الشعر بخل التفاح، ثم تتكرّر العملية مجددًا في اليوم التالي إذا لم تكن درجة اللون قوية.
عصير البنجر، الشمندر
يُستخدم عصير البنجر أو الشمندر لصبغ الشعر إذا كان المطلوب هو اللون الأحمر الغني، أو للحصول على الدرجات الباردة من الأحمر، وطريقته ونتيجته مماثلة لعصير الجزر.
المكونات
- عصير البنجر، الشمندر.
- زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند.
- خل التفاح.
طريقة الاستخدام
- يُخلط كلًا من عصير البنجر مع الزيت، ثم يوضع كمية كبيرة منه على الشعر.
- يُلف الشعر بالبلاستيك، ويُترك لمدة لا تقل عن ساعة.
- يُشطف الشعر بخل التفاح، ثم تتكرّر العملية في اليوم التالي إذا لم تكن درجة اللون قوية.
عصير الليمون
يُستخدم عصير الليمون لتفتيح الشعر والحصول على خصلات شقراء طبيعية، ويتّسم عصير الليمون بنتائجه الدائمة، عكس الوصفات الأخرى.
طريقة الاستخدام
- يُفرّغ عصير الليمون في زجاجة رذاذ، ومن ثم يُرش بكثرة على الشعر.
- يُستخدم المشط لتوزيع عصير الليمون على كافة خصلات الشعر بالتساوي.
- يُنصح بالجلوس تحت أشعة الشمس أثناء وضع الليمون للحصول على أفضل النتائج.
- يُترك عصير الليمون على الشعر لمدة لا تقل عن ساعة، ثم يُغسل الشعر.
- تُكرّر العملية عدة مرات إلى حد التوصّل إلى النتيجة المطلوبة؛ لأن نتيجته تتطلّب بعض الوقت وتكرار العملية.
منتجات للعناية بالشعر المصبوغ
تتطلّب العناية بالشعر المصبوغ تغذيته وترطيبه جيدًا من خلال استعمال المنتجات المثبتة مخبريًا، والتي ينصح بها الخبراء، لثبات فعاليتها مثل بلسم كونديشن مي للشعر، لأنه مكوّن من مواد طبيعية، وخالٍ من السلفات، كما أنه يحسّن الشعر المصبوغ ويصلح الأضرار الناتجة عن الصبغة، بالإضافة إلى تعزيزه لكثافة الشعر ولمعانه.
المراجع
[1]https://theeverygirl.com/how-to-maintain-color-treated-hair/
[2]https://www.clairol.com/en-US/beauty-school/article/how-to-choose-your-shade-the-2-shade-rule
[3]https://www.glamot.com/blog/32678/10-common-mistakes-you-re-making-when-dyeing-hair
[4]https://www.renewalliance.com/blogs/i/grey-hair-9-toxic-ingredients-in-hair-dyes-to-avoid
[5]https://www.stylecraze.com/articles/side-effects-of-hair-dyeing/