العوامل المضرة بالبشرة

أضرار البشرة
محتوى المقالة

القرّاء الأعزّاء، كما تعلمون فإن الجلد يتغيّر مع تقدّم السن؛ بسبب تغيّر الجسم والخلايا وفقدان بعض العناصر الضرورية لتكوين الجلد، مما يؤدي إلى ظهور عدة علامات مثل الاحمرار والبقع والخطوط والتجاعيد، إلّا أنه يوجد بعض العوامل التي تسرّع من ظهور هذه العلامات، خاصةً أنّ الجلد رقيق جدًا.

يقود ذلك إلى ضرورة معرفة أبرز العوامل المؤثرة سلبًا على البشرة؛ للحفاظ عليها وتجنّب ظهور علامات الشيخوخة مبكرًا، ومن أبرز هذه العوامل التي يقوم بها الكثير منكم في حياته اليومية ما يلي.[1]

اتباع الأنظمة الغذائية الغير صحية

يغذي الطعام كافة خلايا الجسم، بما فيها خلايا أنسجة الجلد، وبالتالي فإن الجلد يتأثر بمكونات الطعام وما فيه من عناصر غذائية، فإن كانت أنظمتكم الغذائية صحية ومليئة بالفيتامينات مثل فيتامين سي والمعادن، ستتجدّد الخلايا صحيًا، بينما الأنظمة الغذائية السيئة القائمة على الأغذية المصنّعة والتي لا تحتوي كميات كافية من المعادن والفيتامينات تؤثر على نمو الخلايا وتجديدها وتضر البشرة.

الجفاف

يعد الماء العنصر الأساسي لنضارة البشرة وصحتها؛ لأنه المكوّن الرئيسي لكافة خلايا الجسم، والمنقي من كافة السموم والترسبات الناتجة عن فضلات الجسم وبقايا الأطعمة والعوامل الأخرى، وقلة الماء تجفّف البشرة وتعرّضها لتكوّن التجاعيد أكثر، لذا احرصوا على شرب كميات وافرة من المياه وحافظوا على ترطيب أجسامكم.

السجائر والكحول

تعلمون جيدًا مدى ضرر التدخين على الصحة بشكل عام، لما يسببه من أضرار على كافة وظائف الجسم، ومنها تضييق الأوعية الدموية التي تقلل وصول الأكسجين والمواد الغذائية لخلايا الجسم، وبالتالي يترهّل الجلد وتظهر عليه التجاعيد، وتناول الكحوليات ليس أقل ضررًا لما يسببه من جفاف شديد للجسم، الأمر الذي يضر الجلد.

التعرّض للمواد الكيماوية

يستعمل العديد منكم مواد كيماوية مختلفة مثل منتجات التنظيف ومنظفات الغسيل، ويسبب التلامس المباشر بين البشرة وهذه المواد أحيانًا، تهيّج الجلد كالاحمرار والالتهابات وحدوث بعض الحروق، لذا عليكم ارتداء القفازات المناسبة أثناء استخدام هذه المواد.

العوامل البيئية المضرة بالبشرة

يتأثر الجلد بعدة عوامل خارجية أعزائي القرّاء، لذا من الضروري التواجد في بيئة تحافظ على صحة البشرة سواء كان المناخ دافئًا أو باردًا، ويتوجّب التعرّف على هذه العوامل لتحديد كيفية التعامل معها وإجراء الخطوات الضرورية لحماية البشرة وهي كالآتي.[2]

الجراثيم الخارجية

تلمسون في حياتكم اليومية أعزائي القرّاء العديد من الأجسام مثل أزرار المصاعد ومقابض الأبواب وأجسام خارجية أخرى يعلو سطحها أنواع كثيرة من الجراثيم والأوساخ والحشرات، وبعض هذه الجراثيم يؤثّر على الجلد ويسبب الضرر.

 لذا عليكم غسل أياديكم والاستحمام باستمرار باستخدام صابون خالٍ من العطور والأصباغ؛ لحماية البشرة من أي جراثيم ضارّة.

الهواء الساخن

يؤدي التعرّض للهواء الساخن سواءًا في أماكن صحراوية شديدة الحرارة، أو أثناء استخدام مجففات الشعر، إلى جفاف البشرة من خلال التأثير على كمية الزيت التي تفرزها البشرة، بالإضافة إلى تعزيز حساسية البشرة.

لذا يتوجّب ترطيب البشرة صباحًا ومساءًا لحمايتها من الجفاف المسبّب تشقق البشرة وظهور التجاعيد عليها مبكرًا.

الشمس

يسبّب تعرّضكم لأشعة الشمس القوية لمدة طويلة من الزمن إلى التسبّب بحروق تؤدي إلى الحكة والاحمرار وبالتالي إلى التقشّر، كما أن درجات الحرارة العالية تسبب التعرّق الذي يعلق بعضه في المسامات مما يكوّن لاحقًا البثور أو أنواع من الطفح الجلدي.

يجدر بكم أن تعلموا أعزائي القرّاء، خاصةً الفئة التي تفضّل التشمّس باستمرار، أن الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن الشمس تسبّب الشيخوخة المبكرة، وفرط التصبّغ في الجلد، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.

لذا عليكم استخدام واقي الشمس باستمرار وتجديده، وتجنّب التشمّس المفرط على الدوام.

التلوث

تسبب الأتربة والغبار في الهواء الذي تتعرّضون له دائمًا إلى زيادة نسبة البكتيريا على الوجه والبشرة، وبالتالي ظهور حب الشباب والبقع وإمكانية تعطّل نظام الحماية الطبيعي في البشرة نتيجةً للملوثات الكيميائية غير المرئية المسببة أيضًا للجفاف نتيجة تكسير زيوت البشرة الطبيعية.

يتوجّب عليكم لتجنّب آثار الأتربة والملوثات، غسل الوجه والجسم بالغسول المناسب والخالِ من الكيماويات للتخلص من هذه الملوثات.

التغيرات المناخية

تؤدي التغيرات السريعة في المناخ إلى التأثير على رطوبة البشرة وجفافها، إذ أنّ تعرّضكم للجو البارد الشديد في الخارج ثم التعرّض إلى الحرارة الشديدة في الداخل يضر البشرة ويسبب اختلالًا في توازن الرطوبة فيها.

لذا يتوجّب عليكم عدم التعرّض لهذه التنقلات المناخية القوية، والحفاظ على ترطيب البشرة باستمرار.

العوامل الداخلية المضرة بالبشرة

تتأثّر صحة الجلد ببعض العوامل الداخلية في الجسم كسائر الأعضاء الأخرى، لذا تُلاحظون أنه بالرغم من العناية الشديدة، إلّا أنّ النتائج لا تكون كالمتوقّع، وفي هذه الحالة تُشخّص المشكلة وِفقًا لبعض التحاليل التي يطلُبها الطبيب، ومن أبرز العوامل الداخلية المؤثرة ما يلي.[3]

العوامل الوراثية

يتحدّد نوع البشرة إن كانت عادية أو جافة أو دهنية أو مختلطة، تِبعًا للعوامل الوراثية لديكم، كما أنّ جانب كبير من طبيعة البشرة كالملمس وقابلية ظهور حب الشباب وغيرها من المشاكل بشكل عام، أيضًا تتبع للعوامل الوراثية ومنها ما يلي.

  • مدى انخفاض وسرعة تجديد خلايا البشرة.
  • مدى تقليل إفرازات الغدد الدهنية والعَرَقية.
  • مدى قدرة نسيج الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة.
  • مدى مرونة الجلد.

جميع ما سَبَق يؤثّر على شيخوخة الجلد، ويكون عامل رئيسي في تقدّمها وتأخرها لديكم، وهذا يوضّح لكم الإجراءات والمستحضرات التي يتوجّب عليكم استخدامها.

  • أمراض جلدية وراثية مثل التهاب الجلد التحسسي، والصدفية.

الهرمونات

تؤثر الهرمونات ومدى تغيرها في الجسم بشكل كبير على صحة الجلد، من خلال ظهور حب الشباب، أو ظهور الكلف؛ بسبب زيادة إنتاج الميلانين، كما يتأثر هرمون الأستروجين لدى النساء خاصة بعد انقطاع الطمث، وبالتالي يتأثر توازن الرطوبة مما يُبكّر حدوث الشيخوخة.

يتوجّب عليكم في حال عدم الحصول على النتائج المطلوبة استشارة الطبيب؛ لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها

تأثير قلة النوم على البشرة

نحتاج جميعًا أعزائي القرّاء إلى النوم الكافي؛ لصحة الجسم وممارسة نشاطاتنا بحيوية، إلّا أن الدراسات العلمية التي أجريَت على مجموعة من السيدات ضمن فئات عمرية مختلفة أثبتت مدى تأثير النوم على صحة البشرة ونضارتها، وأن مقدار عدد ساعات النوم الذي يقل عن 6 ساعات يؤثّر سلبيًا على مظهر الجلد.

يؤثّر النوم على توازن درجة الحموضة في البشرة، والترطيب، وحتى لون البشرة خاصةً الهالات السوداء تحت العين، كما يُعد عامل رئيسي لظهور آثار الإجهاد والتعب على البشرة.

تُثبت الدراسات أيضًا أنّ قلة النوم تزيد مستويات الكورتيزول في الجسم وبالتالي تتكوّن بعض الالتهابات المؤثرة على البروتينات في البشرة مما يُقلّل النضارة والنعومة ويسبّب بهتان البشرة.[4]

قلة النوم أيضًا تسبَب التعب، وبالتالي مما يعيق تدفّق الدم في الجسم ونقص الأكسجين في الخلايا والتأثير على لون البشرة وظهور التصبغات

يتوازن أيضًا ترطيب الجسم أثناء النوم بسبب عمليات التعرّق خلال هذه الفترة، مما يُنعّم الجلد، ويحدّ من ظهور التجاعيد مبكرًا.[5]

يدفعكم هذا إلى تنظيم أوقات النوم، واعتياد النوم لعدد ساعات كافية في الليل؛ للحفاظ على صحة البشرة إلى جانب صحة الجسم.

تأثير الأطعمة الغير صحية على البشرة

نلجأ عادةً إلى استخدام مستحضرات مثبتة علميًا والقيام بجلسات تجميلية في العيادات للحصول على بشرة نضرة وصحية وجلد مشدود، إلّا أنّ هذه المحاولات قد تكون غير مرضية أحيانًا؛ بسبب نوعية الغذاء الضار الذي يدخل الجسم.

أشهرها الأطعمة السريعة المصنّعة والمحتوية على كمية كبيرة من السعرات الحرارية والدهون الغير صحية والتي تعد عامل كبير لإتلاف البشرة والتسبب بمشاكل جلدية مع مرور الوقت، لذا تُلاحظون أنّ خبراء الصحة والجمال يحذّرون من تناول هذه الأطعمة دائمًا ومن أبرز مشاكلها ما يلي.[6]

  • تحفيز مشاكل البشرة الدهنية، التي تتّسم بإفرازها للدهون أكثر من غيرها، وهذا النوع من الأطعمة يزيد كمية هذه الإفرازات مما يزيد الحبوب والبثور.
  • زيادة جفاف البشرة؛ بسبب كمية الأملاح الكبيرة في هذه الأطعمة.
  • زيادة حب الشباب؛ بسبب النسبة الكبيرة للكربوهيدرات والدهون المكررة في النظام الغذائي.
  • زيادة الرؤوس السوداء؛ بسبب كمية الدهون المهدرجة في هذه الأطعمة.
  • تحفيز ظهور التجاعيد مبكرًا؛ لافتقار هذه الأطعمة للعناصر الغذائية المسؤولة عن تجديد خلايا البشرة ونضارتها.

يتوجّب عليكم الحفاظ على نظام صحي سليم قائم على الأطعمة الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات المهمة، لتعزيز صحتكم الجسدية بالإضافة إلى صحة البشرة والجمال.

تأثير العوامل النفسية على البشرة

تؤثر العوامل النفسية كالإجهاد والتوتر على البشرة من خلال زيادة تحسّس البشرة مما يصعّب معالجة المشاكل الجلدية والتئامها، وبإمكانكم ملاحظة تغيّر البشرة عند التعرّض للتوتر لفترة من الزمن، إذ أنّ الجسم في هذه الحالة يفرز الكورتيزول المحفّز لإنتاج الدهون

وبالتالي زيادة حب الشباب والمشاكل الأخرى.[7]

يؤثّر الإجهاد والتوتر أيضًا على بعض المشاكل الجلدية مثل الوردية والصدفية والأكزيما ويؤدي إلى تفاقمها.

يتوجّب عليكم عدم إهمال الإجهاد والتوتر ومحاولة علاجه من خلال ممارسة الرياضة، والاسترخاء في حمام ساخن، وممارسة اليوغا والتأمل، والنوم الكافي.

تأثير التقدم بالعمر على البشرة

تعلمون جميعًا أنّ التقدم في السن يؤثّر على نضارة البشرة وصحتها، وذلك لفقدان الجلد مع الزمن بعض العناصر الضرورية مثل الكولاجين المسؤول عن تجديد الخلايا والنضارة، وبالتالي فإن الافتقار إلى هذه المواد يسبب ترقّق الجلد وزيادة هشاشته وفقدان طبقة الدهون الواقية منه.[8]

يفقد الجلد أيضًا مع التقدّم في السن نسبة بسيطة من خواصه كالإحساس باللمس والحرارة والبرودة، ويتأثر من أي إصابات بسيطة.

يتطلّب ذلك الحفاظ المبكّر على البشرة من خلال استخدام مستحضرات تجميلية طبية، وممارسة الرياضة، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وتجنّب فرك الجلد بشدة وباستمرار كي لا تتمزّق أنسجة الجلد الداخلية وتتكسّر الأوعية الدموية.

تذكروا أيها القرّاء الأعزّاء أنكم جميلون دائمًا، وأنّ الحفاظ على صحة البشرة جزء مهم من الحفاظ على الصحة العامة

دمتم بخير

المراجع

[1]https://www.beverlyfischer.net/blog/common-causes-of-skin-damage

[2]https://www.pureluxemedical.com/blog/how-the-environment-affects-your-skin

[3]https://int.eucerin.com/about-skin/basic-skin-knowledge/factors-that-influence-skin#:~:text=Filler%20%2B%20Urea%20Day-,What%20are%20the%20internal%20factors%20that%20affect%20skin%3F,specific%20conditions%20such%20as%20diabetes.&text=A%20person%27s%20genetics%20determine%20their,effect%20their%20overall%20skin%20condition

[4]https://www.sleepfoundation.org/sleep-news/poor-sleep-affects-face-skin-health

[5]https://www.alaskasleep.com/blog/beauty-sleep-is-real.-how-lack-of-sleep-is-ruining-your-skin

[6]https://www.timesnownews.com/life-style/article/5-ways-in-which-junk-food-is-ruining-your-skin/739708#:~:text=Unhealthy%20food%20items%20such%20as,diet%2C%20which%20leads%20to%20acne.&text=Unlike%20acne%2C%20blackheads%20aren%27t,they%20do%20ruin%20your%20appearance

[7]https://www.webmd.com/beauty/the-effects-of-stress-on-your-skin#:~:text=For%20example%2C%20stress%20can%20aggravate,which%20can%20aggravate%20skin%20issues

[8]https://medlineplus.gov/ency/article/004014.htm#:~:text=As%20you%20age%2C%20you%20are,skin%20can%20cause%20skin%20tears

شارك المقالة:

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقالات قد تعجبك

العناية بالشعر الجاف

العناية بالشعر الجاف

أسباب جفاف الشعر يوجد العديد من العوامل التي تمنع الشعر من الاحتفاظ برطوبته، أو التي تُفقِد الرطوبة مثل طرق العناية الخاطئة بالشعر، أو العوامل البيئية

أضرار استخدام المكياج

أضرار المكياج على البشرة

يعود استخدام مساحيق التجميل تقريبًا إلى 6000 سنة، إلّا أنّ معرفتها عن قُرب كان عن طريق الفراعنة في مصر القديمة منذ 4000 سنة من خلال

الفيتامينات والصحة

الفيتامينات والصحة (دليل 2022)

ما هي الفيتامينات والمعادن تعد الفيتامينات والمعادن أيها القرّاء الأعزاء العوامل الأساسية لصحة أجسامنا؛ لأنها المسؤولة عن نمو وتغذية الخلايا فيها، كي تقوم الوظائف الداخلية

فوائد زيت الخروع الأسود

زيت الخروع الأسود

ما هو زيت الخروع الأسود؟ يعد زيت الخروع أعزائي القرّاء إحدى أشهر الزيوت المستخدمة لتغذية الشعر؛ لفوائده وقدرته الفعّالة في علاج العديد من مشاكل الشعر،