الفيتامينات والصحة النفسية

تأثير الفيتامينات على الصحة النفسية

تتخطى أهمية الفيتامينات العناية بالصحة الجسدية والبشرة والشعر؛ إذ أنّ لها دور كبير أيضًا في الصحة العقلية والنفسية لدى الإنسان، خاصةً بعد اكتشاف العلم العلاقة بين نقص العديد من الفيتامينات وبعض الحالات النفسية المقلقة مثل الاكتئاب والتوتر وفرط القلق.

تُصرّح أخصائية التغذية والحالات المزاجية ترودي سكوت أنها كانت إحدى الذين يعانون من القلق الاجتماعي وهو نوع من أنواع الرهاب الذي يصيب الأفراد عند التعرّض لبعض المواقف الاجتماعية كفرط الخجل والتوتر وهي حالة تصيب الفرد منذ الصغر وتزداد شدتها مع مرور الزمن وعند التعرّض للظروف العصبية.

تشير سكوت في كتابها الحل الغذائي المضاد للقلق: كيف تطعم نفسك، أنّ العديد من الأطعمة الغنية بمختلف الفيتامينات والمعادن بإمكانها تخفيف القلق وتحسين المزاج وتهدئة العقل، كما أنها تؤكّد أن الذي ساعدها في تخفيف أعراض القلق الاجتماعي لديها إلى حدٍ كبير هو تناولها المكملات الغذائية للزنك وفيتامين ب6 والاستمرار عليها، بالإضافة إلى تأكيدها على أنّ الزنك يحسّن الاستيعاب.

تعد هذه الحالة إحدى الحالات الشائعة التي تربط بين أهمية الفيتامينات والصحة العقلية والنفسية، ولتتعرّفوا على المزيد من التأثيرات التي يُصاب بها مُعظمكم في حياته اليومية دون الانتباه أنّ نقص بعض الفيتامينات هو المسبّب لها، اطّلعوا على الآتي قرائي الأعزاء.^[1]

الفيتامينات المهمة للصحة العقلية وأعراضها

يوجد بعض الفيتامينات المؤثرة على إنتاج المواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي أي خلل فيها يؤثّر على الحالة المزاجية ووظائف أخرى في الدماغ.

تنخفض الفيتامينات في الجسم نتيجةً لاتباع الأنظمة الغذائية السيئة، أو وجود مشكلة في امتصاص الجسم للفيتامينات، ومن أكثر الفئات المعرّضة لنقص الفيتامينات الشديد هم النباتيون، وكبار السن، لكن ذلك لا ينفي إمكانية حدوث تعرّض أي فئة أخرى للنقص الشديد المسبب لمشاكل الصحة النفسية؛ لذا أود إطلاعكم على بعض أهم الفيتامينات المؤثرة، وكيفية تأثيرها من خلال ما يلي.

فيتامين ب12

يرتبط فيتامين ب12 في إنتاج بعض المواد الكيميائية في الدماغ، وترتبط هذه المواد في الحالات المزاجية لدى الإنسان، لذا فإن نقص فيتامين ب12 يسبب الاكتئاب، وبالتالي يتوجّب عمل الفحوصات الدورية وتناول مكملات فيتامين ب12 تِبعًا لشدة النقص، وتناول الأطعمة الغنية به مثل الدواجن والأسماك واللحوم ومشتقات الألبان.

يرتبط أيضًا بحالة الاكتئاب كلًا من فيتامين ب6 وحمض الفوليك.^[2]

فيتامين ب1

يرتبط نقص فيتامين ب1 بالصحة النفسية؛ إذ أنه يرتبط بفقدان الذاكرة والاكتئاب والشعور بالقلق والتوتر والضغط، وذلك لأنه يعزّز طاقة الدماغ، ونقصه يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الدماغ.

ينتج عن نقص فيتامين ب1 أيضًا الشعور بالإرهاق وفقدان الشهية والإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي.

فيتامين د

يؤدي نقص فيتامين د إلى الإصابة باضطراب المزاج النشط، كما يسبب الاكتئاب والعديد من المشاكل الأخرى؛ لأنه إحدى العوامل الأساسية لنمو الدماغ، لذا من الضروري متابعة نقص فيتامين د وعمل الفحوصات باستمرار لأخذ الكمية المناسبة من المكملات الغذائية، بالإضافة إلى ضرورة التعرّض لأشعة الشمس.^[3]

فيتامين ب9

فيتامين ب9 أو حمض الفوليك يرتبط بالعديد من وظائف الدماغ والأعصاب؛ لذا فإن نقص هذا الفيتامين يسبب التقلبات المزاجية، والتوتر والقلق، كما يسبّب بعض أعراض الاكتئاب.^[4]

المغنيسيوم

تؤكّد الدراسات أن أخذ حصص كافية من المغنيسيوم سواء عن طريق المكملات الغذائية أو من خلال الأطعمة الغذائية، يحسّن الحالة المزاجية، ويتحكّم باضطرابات الاكتئاب، وبالتالي يتعلّق نقص المغنيسيوم في الصحة العقلية والنفسية.^[5]

نصائح لرعاية الصحة النفسية

تتطلّب رعاية الصحة العقلية الانتباه للعديد من الأمور المهمة المتعلقة بالأنظمة الغذائية وتناول المكملات الغذائية لتعويض نقص الفيتامينات، ولكن إضافةً لذلك، يوجد بعض الأمور التي يُحسّن اتّباعها الحالة المزاجية والصحة النفسية، ومن بعض النصائح التي انتقيتها لكم ما يلي.^[6]

تعزيز التواصل الاجتماعي

يعزّز الالتقاء الدائم مع الأشخاص المقربين وتقوية العلاقات الاجتماعية الحالة المزاجية، كما يقلّل من التوتّر والقلق، ويحفّز الشعور بالأمان والراحة النفسية.

الحفاظ على النشاط

الاستمرار بالحركة وممارسة التمارين الصحية بتوازن يحافظ على نشاط الدماغ ويخفّف التوتر والقلق، كما أنه يحسّن الذاكرة ويعزّز النوم بشكل أفضل.

التحدث إلى شخص قريب

يساعد التحدث والتواصل مع فرد مُقرّب حول كافة الأمور الحياتية والأمور المزعجة والشعور بالاهتمام على تهدئة النظام العصبي وتخفيف التوتر والقلق والشعور بالراحة.

الاستمتاع بالطبيعة

يعزّز التنزّه والاستمتاع بالطبيعة شعور الهدوء والسكينة لدى الفرد؛ إذ أن المدخلات الحسية في الدماغ تستجيب بشكل أفضل لهذا الأمر

الاسترخاء

يساعد الاسترخاء من خلال ممارسة التأمل والتنفس العميق واليوغا على تقليل مستويات القلق والتوتر لدى الفرد وتعزيز شعور السكينة والراحة.

عائلة ديرمازون تتمنى لكم دوام الصحة والعافية

المراجع

^{[1]https://www.goodtherapy.org/blog/social-anxiety-nutrition-pyroluria-0809125#:~:text=%E2%80%9CInadequate%20amounts%20of%20Omega%203,effects%20on%20mood%20and%20anxiety.%E2%80%9D}

^{[2]https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depression/expert-answers/vitamin-b12-and-depression/faq-20058077}

^{[3]https://www.webmd.com/vitamins-and-supplements/what-to-know-about-vitamins-and-mental-health#:~:text=Mental%20health%20problems%20such%20as,enough%20energy%20to%20function%20normally.}

^{[4]https://www.1mg.com/articles/effects-of-vitamin-deficiencies-on-mental-health/}

^{[5]http://www.bcmhsus.ca/about/news-stories/stories/10-tips-to-boost-your-mental-health}