عادات يومية مضرة بالصحة

عادات سيئة مؤثرة على الصحة
محتوى المقالة

تأثير العادات السيئة

يصعُب تغيير عاداتنا اليومية دفعة واحدة، لذا بالإمكان البدء بتخفيف هذه العادات السيئة بالتدريج، ومثال على ذلك الابتعاد عن الكسل وممارسة الرياضة، من خلال البدء بتمارين رياضية بسيطة لمدة عشر دقائق، ومن ثم زيادة عدد التمارين والوقت بالتدريج.

يمكن أن يستغرق الابتعاد عن العادات السيئة بعض الوقت، لكن تذكروا أنّ الإصرار والهدف للحفاظ على الصحة هو المهم، وأنه ليس بالضرورة الابتعاد عن هذه العادات بسرعة طالما نتيجة الصبر ستؤدي إلى اتباع نمط حياة صحي.

أنتم أيها القرّاء الأعزاء، تتابعون دائمًا كل ما هو جديد في الأسواق من مستحضرات وفيتامينات ومكملات، وتنفقون مبالغ كثيرة لرعاية الصحة العامة، غير مدركين لتأثير بعض العادات التي يتشارك العديد منكم بها خلال حياته اليومية، وهذه الأضرار بإمكانها الظهور مبكرًا أو لاحقًا، إلّا أنّ هذا التأثير سيظهر بطريقةٍ ما لا محالة.

أبرز العادات السيئة اليومية

تتعدّد العادات السيئة لتشمل أمور لا حصر لها، إلّا أنني في هذا المقال جمعت بعض العادات الشائعة بين الكثيرين والمؤثرة مباشرةً على صحتكم العامة، ومن أبرزها ما يلي.[1]

التدخين أو التدخين الإلكتروني

يعد التدخين بكافة أنواعه من أكبر العادات السيئة المؤثرة على جميع الأجيال سواء الشابة أو الكبيرة في السن، والتي يصعب على العديد الإقلاع عنها بالرغم من معرفة الجميع مدى ضررها على الجسم، وما الأضرار التي يُحدثها.

يعد النيكوتين هو العنصر المركّز في تكوين التبغ، والذي تبقى آثاره في مجرى الدم مما يسبب نوع من الإدمان لدى بعض المدخنين، ويتفاقم ضرر التدخين مع زيادة الكمية خلال اليوم، إلّا أنه في كلتا الحالتين الضرر موجود.

يتسبب التدخين بأضرار صحية كثيرة جدًا، أوجدت الدراسات أنّ أبرزها أمراض اللثة، وارتباطه بارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب.

التخلص من عادة التدخين

تعد مقولة “ليس كل ما هو صعب، مستحيلًا”، هي الشعار الأمثل لمواجهة التدخين ومحاولة الإقلاع عنه، إذ أنّ الوعي الكافي، والإصرار، والدعم من المحيط، عوامل رئيسية تساعد على تحقيق ذلك.

تتركّز خطة الإقلاع عن التدخين بالخطوات الآتية.

  • تحديد الرغبة أو السبب للإقلاع عن التدخين؛ لخلق حافز قوي.
  • تخفيف عدد مرات التدخين تدريجيًا؛ لتجنّب إمكانية الاستسلام وإخفاء علبة التدخين؛ لتجنّب رؤيتها.
  • استبدال التدخين بعادة أخرى في الفترة الأولى، على سبيل المثال يمضغ البعض منكم العلكة؛ لتهدئة الرغبة الشديدة لتناول الطعام.

عدم الحركة، أو ممارسة الرياضة الكافية

يستهين عدد كبير منكم بأضرار قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة في الحياة اليومية، خاصةً أنّ العصر الحديث وفّر تقنيات كثيرة تغنينا عن الحركة مما أضعف قوة الجسم.

يوجد مشكلات صحية عديدة ترتبط بقلة الحركة أهمها زيادة الوزن، وهشاشة العظام، وفقدان العضلات، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

نصيحة: تعد قلة الحركة شائعة جدًا للمجتمع؛ لذا بالإمكان الوقاية أو التخفيف من بعض أضرارها من خلال تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين د3 ؛ لأنه يعزّز امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على صحة العظام والأسنان وجهاز المناعة.

التحفيز لممارسة الرياضة

يصعب البدء بتمارين رياضية شاقة؛ إذ أنّ الضغط الشاق المفاجئ يؤذي الجسم، ويسبب حالة من الاستسلام لدى الكثيرين، لذا بالإمكان البدء من خلال ما يلي.

  • تحديد الهدف الرئيسي وتعزيز الثقة لديكم، من خلال إدراك ضرورة تحسين اللياقة البدنية.
  • البدء بالمشي سواءًا في الخارج أو بالصالة الرياضية لمدة نصف ساعة فقط خلال أول أسبوع، ثم تمديد الوقت وإضافة تمارين أخرى بالتدريج.

النوم بشكل غير كافٍ، أو النوم الغير منتظم

يعاني العديد منا أيها القرّاء الأعزاء من قلة النوم، أو النوم الغير كافِ نتيجة الأرق، مما يؤثّر على الصحة العامة والنشاط للقيام بالأعمال اليومية ويعود ذلك ببساطة إلى عدة أمور كالآتي.

  • السهر لأوقات متأخرة والاستيقاظ باكرًا.
  • تناول وجبة العشاء قبل النوم بوقت قريب جدًا، أو مباشرةً.
  • شرب المنبهات والكافيين طوال اليوم.

تحسين النوم ليلًا

يتراوح عدد ساعات النوم الطبيعي للفرد ما بين 7 و9 ساعات يوميًا، إلّا أنّ كلًا منا يدرك تمامًا عدد ساعات النوم الكافية له؛ لذا يُنصح بما يلي.

  • إضافة من نصف ساعة إلى ساعة كاملة لعدد ساعات النوم التي يحتاجها كلًا منكم؛ كي تحظوا بوقتٍ كافٍ للخلود إلى النوم.
  • ضبط المنبه كل يوم على الوقت المحدد للنوم؛ للتذكّر.
  • الاستيقاظ صباحًا بنفس الوقت يوميًا؛ لتدريب الجسم على الالتزام بجدول معيّن.

نصيحة: يمكنكم شرب كوب من اليانسون مع العسل؛ لقدرته على إرخاء الجسم وتعزيز النوم بعمق، وإبعاد كافة الأجهزة الإلكترونية من حولكم مثل الهواتف والحواسيب المحمولة.

الجلوس لفترات طويلة

يتوجّب على العديد منا أيها القرّاء الأعزاء، الجلوس لعدد ساعات طويلة خلال اليوم؛ بسبب الوظائف المتطلّبة للعمل خلف شاشة الحاسوب، مما يعرّضنا لعدة أشياء أبرزها زيادة الوزن، ضعف عضلات الساق والظهر والورك، مما يُنتج آلام قوية لاحقًا.

كيفية تنشيط الجسم

يحتاج الجسم إلى تحريكه باستمرار لتنشيط كافة عضلات الجسم، لذا فإن العاملين مكتبيًا لعدد ساعات طويلة خلال اليوم يتوجّب عليهم ما يلي. 

  • الحركة كل 20 دقيقة ولو كان لوقت قصير.
  • دمج التمارين البسيطة في الروتين اليومي، خاصةً المستهدفة لعضلات الساق، والورك، والظهر.
  • تنسيق وقت قصير للمشي، واعتماد صعود الدرج ونزوله، واتباع أي أعمال أخرى تحتاج الحركة.

التفكير السلبي

نتعرّض خلال حياتنا اليومية إلى ضغوطات عديدة سواء عملية أو شخصية، تسبب التفكير المتواصل لدى البعض بسلبية، مما يجهد العقل ويزيد التوتر والاكتئاب، وعدم السيطرة على هذا التفكير يعد عادة سيئة؛ لأنها تؤثر على الصحة العامة مسببةً ارتفاع ضغط الدم، والإرهاق المزمن.

خلق جو إيجابي صحي

قد لا نستطيع التحكم بالظروف المسببة للتفكير السلبي والتوتر، إلّا أنه بإمكاننا خلق جو إيجابي يمنع هذا التفكير من خلال ما يلي.

  • التأمل والتفكّر لبعض الوقت خلال اليوم، والابتعاد قدر المستطاع عن أسباب التوتر.
  • قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الإيجابيين والمقربين.
  • محاولة الابتعاد عن الهاتف قدر المستطاع.
  • التدرّب على أخذ نفس عميق عدة مرات خلال اليوم.

عدم شرب قدر كافٍ من الماء

يتجاهل العديد منكم أهمية شرب قدر كافٍ من الماء خلال اليوم، الذي يسبّب جفاف الجسم والشعر والبشرة، وانخفاض الطاقة، والصداع، والعديد من الأضرار الأخرى المؤثرة على الوظائف الداخلية.

التزام شرب الماء كعادة صحية

يمكنكم تحويل العادة السيئة بعدم شرب الماء، إلى عادة صحية وضرورية من خلال ما يلي.

  • وضع قارورة ماء إلى جانبكم دائمًا للتذكر.
  • ضبط المنبه كل ساعتين لتذكر شرب الماء.

كيف تغير عاداتك السيئة؟

يوجد عادات بسيطة بإمكانكم أيها القرّاء الأعزاء اتباعها خلال حياتكم اليومية، والتي بإمكانها الوقاية من العادات السيئة أو المضرة بالصحة؛ إذ أنكم ستلاحظون التأثير الإيجابي لهذه العادات على حياتكم الصحية والنفسية، وهي كالآتي.

3 عادات صحية يومية مفيدة

1. التأمل

يقلل التأمل الإجهاد الذهني والتوتر المرتبطين بشكل مباشر بالصحة الجسدية والنفسية، وتكمن أهمية التأمل بما يلي.[2]

  • يعزّز النشاط الذهني والبدني لممارسة الأعمال اليومية بكفاءة عالية.
  • يسهّل كيفية التعامل مع الأفكار السلبية المسببة للتوتر والقلق والإجهاد الذهني.
  • يعزز النوم بشكل أفضل.
  • يخفّض ضغط الدم، والآلام المزمنة، ومشاكل الجهاز الهضمي، واضطرابات الأكل الناتجة عن التوتّر.

طريقة التأمل

التأمل ليس عادة معقدة، وإنما هو الجلوس بهدوء والانفصال عن كل ما هو محيط بنا، وعدم التفكير بأي ضغوطات؛ لإراحة الذهن، وأخذ نفس عميق متكرر.

2. الاستبدال الغذائي الصحي

يتوفّر خيارات صحية عديدة بإمكاننا اعتمادها عِوَضًا عن بعض الأمور التي نستخدمها أو نفعلها يوميًا، إذ أنّ إيجاد بديلًا صحيًا لعادات أو أطعمة اعتدنا عليها يوميًا، يعد نوع من الوقاية الصحية، ومن بعض هذه الخيارات التي انتقيتها لكم ما يلي.

استبدال السكر بالعسل

يعد السكر جزء أساسي من حياتنا اليومية، وعنصر مهم في أجسادنا؛ لأنه يمدنا بالطاقة، إلّا أنّ له أضرار كثيرة عند الإكثار منه وأولها زيادة الوزن، والإصابة بداء السكري.

يتوفّر في ذات الوقت عناصر طبيعية حلوة المذاق يمكن استخدامها في أطعمة كثيرة عِوَضًا عن السكر وأولها العسل، ويعد العسل مفيد جدًا لما يلي.

  • يحتوي على مضادات الأكسدة.
  • يحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة مثل الزنك والكالسيوم.
  • مضاد للبكتيريا والفطريات.
  • يفيد الجهاز الهضمي.
  • يفيد الجهاز التنفسي.[3]

ملاحظة: أعلم أنّه يوجد أطعمة ومشروبات لا تتناسب مع العسل، إلّا أن استخدامه عِوَضًا عن السكر في أطعمة أخرى يقلّل من تناول السكر الصناعي، كما بالإمكان تناول السكر البني كبديل أخف من السكر الأبيض.

استبدال المقرمشات بالمكسرات الطبيعية

تعد المقرمشات المصنّعة بالزيوت المهدرجة والمنكهات الصناعية من أسوأ الأطعمة للصحة؛ لأنها تحتوي نسبة عالية من الدهون المصنّعة التي تزيد الوزن، و السيلوليت، وترفع الكوليسترول، وأضرار عديدة أخرى في وظائف الجسم.

يُضنّع أنواع كثيرة من المقرمشات التي نجد صعوبة في عدم تناولها، لكن بإمكاننا استبدالها بالمكسرات الطبيعية كالفستق، والكاجو، والبندق، واللوز لعدة أسباب أهمها.

  • لذيذة الطعم.
  • غنية بالفيتامينات والمعادن.
  • غنية بمضادات الأكسدة.
  • قليلة السعرات الحرارية.
  • غنية بالألياف الصحية.
  • تخفّض الكوليسترول.[4]

ملاحظة: بالإضافة إلى المكسرات، يوجد أطعمة أخرى أقل ضررًا من المقرمشات مثل بذور الذرة (البوشار)، التي تحتوي على فيتامينات وألياف مفيدة، ولذيذة الطعم.

استبدال الشوكولاتة بالفواكه المجففة

تعد الشوكولاتة لذيذة الطعم، ويتناولها معظمنا يوميًا، حتى أصبحت عادة لا يُستغنى عنها، إلّا أنّ تناولها كثيرًا يسبّب أضرار للجسم مثل زيادة الوزن، وداء السكري، وغيرها من الأمراض، لذا بالإمكان التخفيف منها أو استبدالها عن طريق إدخال الفواكه المجففة مثل المشمش والتين والتمر والتوت البري إلى الروتين الغذائي اليومي وذلك لأهميتها كالآتي.

  • خالية من السكريات المصنّعة.
  • غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة.
  • طعمها لذيذ وحلوة المذاق.
  • غنية بمضادات الأكسدة.[5]

ملاحظة: بالإضافة إلى الفواكه المجففة بالإمكان تناول البطاطا الحلوة الغنية بالفيتامينات، لكن يتوجّب الحذر من إكثار تناول هذه الأطعمة حتى لو كانت صحية؛ لأنها غنية بالدهون الصحية والسكريات الطبيعية.

استبدال الصودا بالمياه المعدنية الغازية

تحتوي الصودا على نسبة عالية من السكريات، بالإضافة إلى تركيبتها المسببة لهشاشة العظام مع التقدم في السن، كما أنها تزيد من الرغبة في تناول السكريات، لذا بإمكانكم التخلص من هذه العادة السيئة، بشرب المياه المعدنية الغازية الخالية من السكريات؛ للتعوّد على عدم شرب الصودا.[6]

ملاحظة: يمكن شرب مشروبات أخرى مثل الشاي والعصير عند الرغبة بشرب الصودا، للمساعدة على التخلص منها.

3. الإفطار الصحي يوميًا

يستخف الكثير منكم بفوائد الإفطار يوميًا، وبسبب الانشغال صباحًا بالأعمال اليومية، يستغني العديد عن وجبة الإفطار، بالرغم من أنها أهم وجبة غذائية في اليوم لعدة أسباب أهمها.

  • تنشط الجسم وتمده بالطاقة اللازمة.
  • تحفز شعور الشبع خلال اليوم، فتقلل من تناول الطعام في أوقات متأخرة.
  • تحفّز عمليات التمثيل الغذائي والحرق، مما يحافظ على الوزن الصحي، أو تخفيف الوزن.[6]

نصيحة: تناولوا وجبة غنية بالبروتين والألياف؛ لتعزيز الحيوية وشعور الامتلاء، ويُنصح بالإكثار من تناول الخس بكافة أنواعه؛ لأنه مليء بالألياف والماء وقليل السعرات الحرارية.

تذكروا أيها القرّاء الأعزّاء أنكم جميلون دائمًا، وأنّ الحفاظ على صحة البشرة جزء مهم من الحفاظ على الصحة العامة

دمتم بخير

المراجع

[1]https://www.greatmiamidental.com/10-habits-that-affect-your-health-and-what-to-do-instead/

[2]https://www.helpguide.org/harvard/benefits-of-mindfulness.htm#:~:text=Mindfulness%20improves%20physical%20health.&text=Mindfulness%20can%3A%20help%20relieve%20stress,sleep%2C%20and%20alleviate%20gastrointestinal%20difficulties

[3]https://www.healthline.com/health/food-nutrition/top-raw-honey-benefits

[4]https://www.healthline.com/nutrition/8-benefits-of-nuts

[5]https://www.healthline.com/nutrition/dried-fruit-good-or-bad#TOC_TITLE_HDR_7

[6]https://health.clevelandclinic.org/11-simple-health-habits-worth-adopting-into-your-life/

شارك المقالة:

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقالات قد تعجبك

ماء الأرز لتفتيح البشرة

فوائد ماء الأرز للبشرة

يُستخدم ماء الأرز كوصفة شعبية قديمة في اليابان منذ أكثر من 1000 عام وذلك للفوائد العديدة التي يقدّمها للبشرة، ومن ميزاته أنه آمن جدًا على

طرق تقوية المناعة

أفضل طرق لتعزيز مناعة الطفل

جهاز مناعة الطفل يُعرف جهاز المناعة بأنه مجموعة من الأنسجة والخلايا والأعضاء التي تحمي جسم الإنسان من الفيروسات والميكروبات والبكتيريا المسببة لمختلف الأمراض من خلال

الشامبو الصحيح حسب نوع الشعر

الطريقة الصحيحة لاستخدام الشامبو

يعد الاستحمام وتنظيف الشعر والجسم من أساسيات النظافة الشخصية بالإضافة إلى الحفاظ على صحة وجمال الشعر والبشرة؛ لذا يتوجّب اتباع الطريقة الأصح للحصول على أفضل

العسل لترطيب البشرة

أهمية العسل للبشرة

تاريخ استخدام العسل للبشرة يعد العسل من العناصر الطبيعية المُستخدمة منذ القِدَم خاصةً في الحضارة المصرية القديمة منذ عام 2200 قبل الميلاد للعناية بالبشرة؛ إذ