أهمية العناية بالشعر
تعد العناية بالشعر مهمة جدًا لكلًا من جانبي المظهر العام، والنظافة الشخصية، إذ أن امتلاك شعر صحي، يُظهر مدى الاعتناء به و بفروة الرأس، ويحد من تساقط الشعر مبكرًا، لكن الحصول على هذه النتائج يتطلّب الاهتمام والعناية من خلال ما يلي.
- تحديد نوعية الشعر والتعرّف على طبيعته والأشياء المؤثرة به.
- تحديد الطرق المناسبة للعناية بنوعية الشعر، وانتقاء المنتجات المناسبة له.
- زيارة صالونات متخصصة ومعتمدة، واعتماد مصففين شعر ماهرين في التصفيف واستخدام المنتجات؛ لتحسين الشعر وتجنّب حدوث أي أضرار.
- الاستمرار والمواظبة في الاهتمام وعدم الإهمال.
تشير إحدى الاستطلاعات إلى أهمية الشعر للجوانب النفسية للفرد، من خلال تأكيدها على أنّ 88% من النساء يؤكّدن مدى ارتباط ثقتهن بالنفس في نوعية الشعر لديهن ومدى صحته.
كما أن الشعر من العلامات الجمالية الملفتة للشخص، فالعديد من الأشخاص يحددون مدى اهتمام الفرد بنفسه من خلال مدى عنايته بالشعر، وهذا دليل آخر على ارتباطه بالثقة في النفس.
بالإضافة إلى أنّ الشعر يعد مقياسًا مهمًا لتحديد الصحة العامة للفرد، إذ يُشير تأثره وتضرّره إلى علامات نقص بعض العناصر والمكملات الغذائية المهمة في جسم الإنسان، مما يدفع الفرد إلى تفقّد مدى نقص هذه العناصر في الجسم وتعويضها.
أبرز أساسيات العناية في الشعر
تتوفر أساسيات العناية بالشعر التي يتوجّب اتباعها باستمرار لكل أنواع الشعر، بعضها يُصنّف كخطوات تُطبّق على الشعر للعناية به، وبعضها الآخر التعرّف على الشعر أكثر مثل فهم مسامية الشعر؛ لتحديد الخطوات والمنتجات الأنسب له، وأيضًا التعرّف على أبرز العوامل المؤثرة في الشعر.
مبادئ العناية الرئيسية بالشعر
يوجد بعض المبادئ الأساسية لكافة أنواع الشعر والتي يتوجّب التعرّف عليها وتطبيقها للعناية بالشعر والحفاظ عليه، ومن أبرز هذه الأساسيات ما يلي.
عدد مرات غسل الشعر
تتعدّد الآراء حول عدد المرات الأنسب لغسل الشعر خلال الأسبوع، لكن يؤكّد خبراء الشعر بأن ذلك يعود إلى حاجة الشعر لغسله، ونوعية الشعر وقدرة تحمّله على شطفه باستمرار أو العكس.
إلّا أن الاعتدال هو الحل الأنسب دائمًا؛ لأن غسل الشعر اليومي بالشامبو يُجرّد الشعر من زيوته الأساسية وبالتالي يضعف الشعر ويفقد لمعانه خاصةً الشعر الأسود، أما قلة غسل الشعر تؤدي إلى تراكم الدهون على فروة الرأس، والتي بدورها تغلق مسام الشعر، مما يضعفه ويسبّب تساقطه.
ترطيب الشعر
يعزّز الترطيب صحة الشعر من خلال منع جفافه وتقصّف أطرافه، وبالتالي يقلّل التساقط، ويكثّف الشعر، ويتنوّع الترطيب بين البلسم الذي يوضع على الشعر في كل حمّام بعد غسله بالشامبو، والأقنعة العلاجية كثيفة الترطيب التي توضع على الشعر مرة أو مرتين في الأسبوع الواحد.
يدعم ترطيب الشعر، الترطيب الداخلي للجسم من خلال شرب كميات وافرة من المياه، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية المفيدة والغنية بالسوائل، إذ أن الترطيب الداخلي لا يقل أهمية عن الترطيب الخارجي للشعر، وذلك للحصول على أفضل نتيجة.
تسريح الشعر بعناية
يتطلّب الشعر تسريحه؛ لفك العقد نتيجة الاستحمام أو احتكاك الشعر، لكن باعتدال، إذ أنّ تسريح الشعر بكثرة يسبب تكسّر الشعر وتساقطه، لذا يتوجّب تسريح الشعر بعد كل حمّام فقط، والانتظار كي يجف الشعر قليلًا قبل البدء بتسريحه.
فهم مسامية الشعر
تُعرَف المسامية بأنها مدى قدرة الشعر على امتصاص الرطوبة والمنتجات المستخدمة على الشعر، ومدى القدرة على الاحتفاظ بها، وتُعرَف ضمن ثلاث مستويات وهي المنخفضة، والمتوسطة، والعالية، وتتكوّن هذه المسامية في الطبقة الخارجية من الشعرة، وهي تساعد على التعرّف على نوعية الشعر، وبالتالي انتقاء المنتجات الأنسب له.
العوامل المؤثرة على الشعر
يوجد العديد من العوامل المؤثرة على صحة الشعر والمسببة لتلفه وتساقطه بالرغم من الاعتناء والاهتمام الكبير به، واستخدام المنتجات ذات الجودة العالية عليه.
تحديد أنواع الشعر و روتين العناية به
يُعد تحديد نوع الشعر أولى الخطوات المهمة للحفاظ عليه، وإصلاحه في حال وجود تلف، من خلال تحديد ما الأنسب لاتّباعه، وبالإمكان التعرّف على أنواع الشعر من خلال الآتي.
روتين العناية بالشعر الناعم المستقيم (Straight Hair)
يعد العناية بالشعر الناعم المستقيم أمرًا أساسيًا؛ لأنه أكثر أنواع الشعر عُرضةً للتكسّر، بسبب هشاشة خصلات الشعر ورقّتها، مما يُسبّب تلف الشعر وفقدانه لحيويته وتساقطه، وبالتالي ضرورة اتّباع بعض الخطوات المهمة للحفاظ عليه وحمايته وتعزيز قوته.
يخلط العديد من الناس بين الشعر الناعم وترقّق الشعر، إذ أنّ الشعر الناعم يمتلك خصلات شعر قطرها أصغر من الشعر المتوسط أو السميك، بينما الترقّق يعني أن عدد خصلات الشعر في الرأس أقل من الحد الطبيعي، وهو أمر وارد الحدوث مع كافة أنواع الشعر، أي المتوسطة والسميكة أيضًا.
يتّسم الشعر الناعم بانسيابية الحركة أكثر من الشعر الكثيف، بالإضافة إلى خفّة الوزن، والسهولة في التحكّم في حال الاعتناء به جيدًا والمداومة على رعايته.
روتين العناية بالشعر المموج (Wavy Hair)
يعد الشعر المموّج من أنواع الشعر المميزة التي تتناسب مع كافة المناسبات والعديد من الإطلالات المختلفة، لكن يخطئ العديد بطرق العناية به؛ لأن نوعية الشعر وقوامه تتطلّب مزيجًا من العناية بالشعر الكيرلي والشعر المستقيم.
تظهر الصعوبة في العناية بالشعر المموّج من خلال تعرّضه للجفاف أكثر في حال كان يميل لأن يكون كيرلي أكثر، أو أن يكون دهني أكثر، في حال كان أقرب للشعر المستقيم.
وبالرغم من أنّ طريقة العناية تظهر معقّدة، إلّا أنها بسيطة وتحتاج إلى بعض المنتجات والنصائح الخاصة به، واتباعها كروتين دائم.
يحتاج الشعر المموّج بداية إلى تحديد كيفية غسله، والتعرّف على الطرق الأنسب لتصفيفه، بالإضافة إلى معرفة أفضل المنتجات له سواء كانت خلطات طبيعية أو منتجات مصنعة وِفقَ معايير خاصة بالشعر المموّج من قِبَل خبراء مختصين في الشعر، كما يحتاج الشعر المموّج إلى اتباع خطوات إضافية لتحقيق النتيجة المطلوبة.
روتين العناية بالشعر الكيرلي (Curly Hair)
العناية بالشعر الكيرلي تعد مهمة لأنه من أكثر أنواع الشعر عُرضةً للجفاف؛ بسبب سهولة فقدان الرطوبة منه، لذا فهو يتطلّب عناية مكثّفة أي غنية بالمرطبات الضرورية لحماية الشعر وسلامته سواء كانت هذه المرطبات طبيعية أو منتجات مصنّعة من قِبَل الخبراء، واتباع نصائح وطرق ومنتجات خاصة به؛ للحفاظ عليه وتحسينه، وإبراز حيويته، وتسهيل تسريحه.
يختلف الشعر الكيرلي عن الشعر الأملس، ويتطلّب الاهتمام به أكثر من أنواع الشعر الأخرى؛ بسبب افتقاره للرطوبة الضرورية لصحة الشعر ولمعانه وهو ما يزعج أصحاب الشعر الكيرلي ويتطلّب منهم مجهود أكبر.
يؤكّد علم الوراثة، بأن تجعيد الشعر يتأثّر بنوع بصيلات الشعر، وهذا ما يتحكّم بمدى تجعيد الشعر وتحوّله إلى الكيرلي، لذا فإن طرق تمليس الشعر الكيميائية التي تحوّل الشعر إلى أملس مستقيم، لا تُظهر نتائج جيدة دائمًا، بالعكس من ذلك، فهي تؤثّر على قوام الشعرة وتؤذيها، وبالتالي علاج الشعر مع الحفاظ على قوامه هو الحل الأمثل للشعر الكيرلي.
تحديد أنواع الشعر حسب نوع فروة الرأس والعناية بها
روتين العناية بالشعر الدهني، (فروة الرأس الدهنية)
يمكن أن يصبح الشعر دهنيًا من فترة لأخرى بالرغم من تنظيفه المستمر بالشامبو؛ وذلك بسبب تكوّن طبقة سميكة من الزهم، وهي مادة دهنية مُطرّية وواقية ومفيدة للشعر تفرزها فروة الرأس، ترطّب هذه المادة فروة الرأس وتحمي الشعر من التلف والتساقط، وتختلف كمية إفراز هذه المادة باختلاف نوع الشعر، وروتين العناية به، بالإضافة إلى عوامل بيئية أخرى كالرطوبة.
يؤدي إفرازها بكثرة بسبب العوامل السابقة تحوّل الشعر إلى الدهني، وبالتالي يظهر الشعر غير نظيف وفاقدًا لحيويته خاصةً عند الجذور، مما يتطلّب اعتماد بعض الخطوات للتعامل مع الشعر الدهني والعناية به، واستخدام المنتجات المتحكّمة بإنتاج الزيت في فروة الرأس، إضافةً لعلاجات منزلية أخرى.
يعد من الضروري العناية بالشعر الدهني؛ لأن الزيت الزائد الذي تفرزه فروة الرأس، يختلط مع العرق والأوساخ ويغلق المسام وبالتالي يتساقط الشعر إلى جانب ظهوره متّسخًا.
العناية بالشعر الجاف (فروة الرأس الجافة)
يصبح الشعر جافًا، عند عدم قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة الضرورية للشعر، مما يجعله مجعدًا، وباهتًا، وفاقدًا للحيوية واللمعان، ويتعرّض كلًا من الرجال والنساء للشعر الجاف من كافة الأعمار، لكن تزداد فرصة الإصابة به كلما تقدّم الشخص بالعمر أكثر.
يتكوّن الشعر من ثلاث طبقات، تحمي الزيوت الطبيعية التي تنتجها فروة الرأس في الطبقة الخارجية، الطبقات الداخلية، وتبرز لمعان الشعر وحيويته، لكن عندما تتكسّر الطبقة الخارجية، يبهت الشعر ويفقد لمعانه ويظهر بشكل غير صحي خاصةً أسفل الشعر أي (التقصّف)، وهذه أبرز علامات جفاف الشعر، لذا يتوجّب الانتباه، واتباع روتين العناية بالشعر الجاف.
روتين العناية بالشعر العادي (فروة الرأس العادية)
يتّسم الشعر العادي بأنه ليس مائلًا للدهني أو الجاف، ورطوبته متوسطة، ويتّسم باللمعان الصحي، والنعومة، وسهولة التحكّم والتسريح، لذا فإن العناية به تعد الأمثل والأسهل، لكن للحفاظ على توازن الرطوبة والزيوت الطبيعية الضرورية لصحة الشعر العادي، يحتاج إلى اتباع روتين بسيط.
يؤدي اختلال توازن رطوبة الشعر العادي واختلال إفراز الزيوت في فروة الرأس إما إلى تعريضه للجفاف، أو أن يتحوّل إلى الدهني، وبالتالي سوف يتعرّض للتلف أو التساقط أو الظهور متّسخًا أو جافًا، لذا فإن روتين العناية بالشعر العادي لا تقل أهمية عن أنواع الشعر الأخرى .
روتين العناية في الشعر للمحجبات
يرتدي العديد من النساء الحجاب لفترات طويلة خلال اليوم، والأسلوب النمطي لارتداء الحجاب، أي لف الشعر على شكل كعكة ضيقة أو على شكل ذيل الحصان بشكل مشدود لعدة ساعات طويلة تحت الحجاب، يعد من أبرز الأخطاء التي تؤذي الشعر وتؤثّر على كثافته.
بالإضافة إلى بعض الأخطاء الأخرى المرتبطة بارتداء الحجاب من دون الوعي حول تأثيرها السيء، مسببةً العديد من المشاكل للشعر، لذا من الضروري الانتباه لطرق ارتداء الحجاب الصحيحة، والنوعيات المناسبة منه؛ للحفاظ على الشعر والاستفادة من روتين العناية بالشعر للمحجبات قدر المستطاع.
روتين العناية في الشعر المصبوغ
يعد الشعر المصبوغ من أكثر أنواع الشعر تعرّضًا للضرر؛ نتيجة تعرّضه للمواد الكيميائية الموجودة في صبغات الشعر، وسوء استخدام الصبغات في كثير من الأحيان، ونوع الصبغة المستعملة على الشعر، ومدى قدرة تحمّل الشعر لتأثيرات الصبغة عليه، والتكرار المستمر لصبغ الشعر دون تعويضه بالعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على حيويته وحمايته من التلف.
تعد أبرز التأثيرات السيئة للصبغة على الشعر، هي الجفاف والتكسّر والتلف، بالإضافة إلى ظهور الشعر باهتًا وفاقدًا للحيوية واللمعان، لذا وُجِدَ بعض النصائح التي بالإمكان اتباعها سواء في الصالون من قِبَل مصفّف الشعر المشرف على الصبغة، أو في المنزل؛ لتقليل أضرار الصبغة على الشعر، وحمايته قدر الإمكان.
تتنوّع هذه النصائح لتشمل الطرق الصحيحة لتطبيق الصبغة على الشعر، وأنواع الصبغة، والمواد الكيميائية التي يتوجّب الابتعاد عنها، وغيرها من النصائح الأخرى الموجودة في طرق العناية بالشعر المصبوغ.
روتين العناية في الشعر الخفيف
يعد الشعر الخفيف إما حالة وراثية لنوعية الشعر، أو التعرّض لبعض المشاكل المؤدية إلى ترققه والتقليل من كثافة الشعر، الأمر الذي يستدعي الاطّلاع على أسبابه وطرق معالجته؛ لتحسينه والحفاظ على الشعر قدر المستطاع.
كما يختلف نوع الشعر الخفيف من شخص لآخر، إذ أنّ بعض الأشخاص يملكون نوعية شعر خفيف لكن يكون الشعر ممتلئًا وكثيفًا، كما أنّ للشعر الخفيف إيجابيات عديدة أهمها سهولة التصفيف والتحكّم، وسرعة غسله وتجفيفه، وهو ما يجعله عملي أكثر من أنواع الشعر الأخرى.
تتعدّد طرق الحفاظ عليه لتشمل كيفية غسله، وتسريحه، وانتقاء المنتجات الخفيفة والمناسبة لمدى رقّته؛ لتجنّب التكسّر والتساقط، بالإضافة إلى عدة علاجات وخلطات منزلية يمكن تطبيقها بسهولة، يمكن التعرّف عليها من خلال التعرف على روتين العناية بالشعر الخفيف.
روتين العناية في الشعر للرجال
يعد شعر الرجل جزء لا يتجزّا من مظهره الخارجي، والذي لا تقل أهمية العناية به عن العناية لدى المرأة، ويوجد عدّة تفاصيل يهتم بها الرجل ويراعيها مثل الأسلوب الأمثل والأنسب له، وطول الشعر الأنسب عليه، ووقت قص الشعر، والمنتجات التي يتوجّب استخدامها ومدى مناسبتها لنوع شعره، ومعرفة المؤثرات التي تضر شعره وكافة الأمور المتعلقة في روتين العناية بالشعر للرجال.
ويتشابه روتين العناية بالشعر لدى كلًا من الرجال والنساء، ويحتاج الرجال إلى الاهتمام بالشعر والعناية به كروتين دائم؛ لتحسين جودة الشعر وإظهار أناقته دائمًا، وذلك من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة، كما أنّه من أبرز الأسباب الأخرى التي تحث الرجل على الاهتمام بشعره هو تقليل إمكانية الإصابة بالصلع قدر الإمكان، أو إبطاء حدوثه مع مرور الوقت.
الخلاصة
يتطلّب الشعر العناية الدائمة، واتباع الروتين الأنسب بعد التعرّف على نوعية الشعر والمؤثّرات عليه، للحفاظ عليه بصحة قوية وتجنّب تساقطه؛ وذلك لأهميته الجمالية والصحية لدى الإنسان، وأنّ لكل شعر روتين العناية المناسب له الذي يتوجّب التعرّف عليه وتطبيقه.
نسعى دائمًا لتوفير أدق المعلومات المثبتة طبيًا مخبريًا؛ لمساعدتكم على تحقيق أفضل النتائج
