روتين العناية بالبشرة يبدأ من فهم طبيعة البشرة
يتطلّب روتين العناية بالبشرة أيها القرّاء الأعزاء أكثر من البدء باستخدام منتجات مناسبة للبشرة، والقيام بجلسات تجميلية وعلاجية، إذ أن العديد منكم طبّق هذه الطرق والممارسات دون الحصول على النتائج المطلوبة، لذا قد وضّح طبيب الأمراض الجلدية ستيفن نوي: “أنّ مفتاح مرونة الجلد وصحتها يكمن بمعرفة طبيعة الجلد؛ للعناية بها وعلاجها بالشكل الصحيح.[1]
يوجد أنواع أساسية للبشرة وهي الجافة، الدهنية، والمختلطة، وقد تتغيّر طبيعة البشرة الأساسية وفق الموسم، كتحوّل البشرة لأكثر جفافًا خلال فصل الشتاء وغيرها من المتغيرات البيئية المؤثرة على البشرة، وهذا أيضًا يتوجّب معرفته، لتحديد روتين عناية جديد يتناسب مع تغيّر البشرة حسب الموسم.
ترتيب طرق استخدام المنتجات
يوضّح الطبيب ستيفن نوي أن أسهل طريقة لتذكّر ما عليكم استخدامه صباحًا ومساءًا هو تذكّر أنّ العناية الصباحية للبشرة تركّز على الحماية والوقاية خلال النهار من العوامل البيئية المختلفة، أمّا الروتين الليلي يُركّز على تنظيف البشرة وإصلاحها من الشوائب التي تتعرّض لها خلال اليوم.
نصائح عامة حول كيفية استخدام منتجات العناية بالبشرة
- يتطلّب غسل الوجه بالغسول اليومي مرة واحدة صباحًا خلال اليوم وليس مرتين لبعض الحالات.
- اعتماد شطف الوجه بالماء الدافئ بوفرة قبل وضع المرطب وواقي الشمس.
- تنظيف الوجه بشكل مكثّف ليلًا؛ لإزالة الشوائب والأوساخ المتراكمة خلال اليوم، من خلال استخدام منظف المكياج والتونر والمقشّر الأسبوعي ومن ثم استخدام المستحضرات الأخرى.
- غسل الوجه دائمًا بعد بذل أي مجهود بدني أو ممارسة الرياضة؛ لأن التعرّق يسد المسام وينتج حب الشباب.
- عدم العبث بالدمامل والحبوب؛ كي لا يزيد انتشارها أو تبقى آثارها بعد اختفائها، والذهاب إلى الطبيب في حال زاد الأمر سوء أو بقيت لوقت طويل.
- تذكري إزالة المكياج دائمًا وأبدًا قبل النوم؛ لأن البشرة تمتص مكونات المكياج وبالتالي تتضرّر البشرة.
نصيحة: يُفضّل عدم تطبيق مستحضرات التجميل يوميًا؛ كي تحافظي على جمال وإشراق البشرة وتتجنبي ظهور علامات الشيخوخة مبكرًا، حتى لو كنتِ تواظبين على روتين العناية اليومي بالبشرة.
أهمية ترتيب روتين العناية بالبشرة الخاص بك
تواصلون أيها القرّاء الأعزاء شراء العديد من المستحضرات الطبية والتجميلية فور نزولها الأسواق بعد معرفة تأثير نتائجها الفعّالة على الكثيرين، لكن يتفاجئ العديد منكم بعدم استجابة البشرة لهذه المستحضرات بالرغم من تطبيقها بالطريقة الصحيحة ومناسبتها لنوع البشرة.
إلّا أن أخصائية الأمراض الجلدية والجرّاحة الجلدية هيذر روجرز قد وضّحت أنّ الخطأ يكمن في عدم الانتباه لأهمية الترتيب الصحيح لمنتجات العناية بالبشرة والأوقات اللازمة لاستخدامها؛ لأن الترتيب الصحيح يضمن امتصاص البشرة لكافة الفوائد للمنتجات.
يعود ذلك إلى أنّ المنتجات مهما كانت طريقة تركيبها دقيقة ومضمونة لحصول البشرة على فوائدها، يبقى احتوائها للمكونات المفيدة ضئيلًا، لذا يتوجّب عليكم أيها القرّاء الأعزاء تحديد الوقت المناسب لكل منتج لرؤية أفضل النتائج.[2]
الخبراء يؤكدّون: البساطة ثم البساطة
يلجأ العديد منكم إلى استخدام أنواع مختلفة من المستحضرات، وبالرغم من أنّ جميعها موثوقة وطبية، إلّا أنّ استخدام العديد من المستحضرات في آنٍ واحد بكثرة؛ يسبب حدوث تفاعلات تُظهر نتائج عكسية على البشرة، وبالتالي سيضطر العديد منكم معالجة المشاكل الجديدة للبشرة عِوَضًا عن الاعتناء بها.
يؤكّد الخبراء نتيجةً لذلك، على استخدام فقط المنتجات الضرورية للعناية بالبشرة كالغسول اليومي والمرطّب والسيروم الليلي، وعدم خلط العديد من المستحضرات سويًا، وتطبيق مختلف الأنواع من المرطبات والسيرومات؛ كي لا تضر البشرة عِوَضًا عن الاعتناء بها.
يؤكّد الخبراء أيضًا إلى أن الاستخدام الصحيح للمستحضرات يتطلّب الانتظار 30 دقيقة بين كل مستحضر والآخر؛ كي تمتصه البشرة جيدًا، إلّا أنّ هذا الأمر مستحيل للكثيرين من ضمنهم أنا كاتبة المدوّنة.
لكن قد وجدتّ طريقة اقترحها بعض الخبراء من الممكن أن تسهّل هذا الأمر ألا وهي وضع التونر والسيروم الليلي بعد غسل الوجه بالغسول قبل الذهاب للنوم بنصف ساعة تقريبًا، والاحتفاظ بعلبة المرطب إلى جانب السرير؛ لتذكر وضعه على الوجه قبل النوم مباشرةً، وبذلك نضمن امتصاص البشرة جيدًا لكافة المنتجات والاستفادة منها.
نصائح حول كيفية ترتيب استخدام المنتجات
تعد من أهم وأسهل القواعد للتطبيق، ومن الأسرار الجمالية التي لا يعرفها الكثيرون.
- استخدام المنتج ذو القوام الخفيف أولًا، ومن ثم استخدام القوام الأسمك حسب التدريج.
- استخدام المنتج السائل أولًا، ومن ثم استخدام المنتج الكريمي.
- استخدام المنتجات التي تحتوي على المكونات المهمة أكثر كي تتغلغل في البشرة أولًا مثل السيرومات، ومن ثم استخدام المرطّب.
ما هو الوقت المناسب لزيارة طبيب الجلدية
يستطيع طبيب الجلدية تشخيص وعلاج أكثر من 3000 مرض جلدي، وبالرغم من العناية الكبيرة للبشرة واتباع الخطوات بشكل صحيح، إلّا أنّ المشاكل لا تُعالج وأحيانًا تتفاقم، مما يتطلّب زيارة طبيب جلدية مختص لتشخيص الحالة وعلاجها، إذ أنّ بعض الأمراض الجلدية تكون أسبابها داخلية نتيجة بعض المشاكل في وظائف الجسم، ومن أكثر الحالات شيوعًا ما يلي.[3]
- حب الشباب.
- ندبات حب الشباب.
- الالتهابات الفطرية.
- الأكزيما والتهاب الجلد.
- البهاق.
- الصدفية.
- الوردية.
الأمور التي بإمكانها مساعدتكم لتحديد ضرورة زيارة طبيب الجلدية
يوجد بعض الأمور التي بإمكانها قطع الشك باليقين، وتنبيهكم على ضرورة زيارة طبيب الجلدية لعلاج البشرة ومنها ما يلي.
ظهور طفح جلدي قوي، وعدم اختفائه بعد مدة
تتعدّد أسباب ظهور الطفح الجلدي لتشمل العديد من الأمراض سواءًا إن كانت داخلية أو خارجية، لذا يصعُب تشخيص أسبابها دون اللجوء إلى طبيب مختص، خاصةً بعد استمرار ظهورها بعد استخدام الكريمات أو المستحضرات الخاصة بإزالة الطفح الجلدي البسيط.
ظهور بقع جديدة على البشرة
تظهر بعض البقع أو الشامات الجديدة على البشرة، وبعضها يكون بطريقة ملحوظة تحتاج إلى ترتيب موعد مع طبيب الجلدية لفحصها والتأكد إن كان هناك أي مشاكل لعلاجها.
زيادة حساسية وجفاف البشرة
تسبّب بعض العوامل سواء البيئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أو التقدم في السن وضعف جهاز المناعة، إلى زيادة جفاف البشرة وحساسيتها، لذا يتوجّب زيارة طبيب الجلدية؛ كي يقرّر روتين العناية المناسب لهذه المشكلة للتخلص منها.
استمرار ظهور حب الشباب
تعد هذه المشكلة من أكثر المشاكل شيوعًا لديكم أيها القرّاء الأعزاء، وللأسف من الممكن أن يستمر ظهور حب الشباب الذي عانى منه معظمنا خلال فترة المراهقة، إلى وقت متقدم من العمر، أي لفترة أطول من المعتاد، بالإضافة إلى إمكانية المعاناة من آثاره التي تبقى حتى بعد زواله والتي تحتاج إلى استشارة من قِبَل طبيب مختص لديه الخبرة الكافية لعلاج أي مستوى صعب من حب الشباب وآثاره.
التحاليل الجلدية الأكثر شيوعًا
تتطلّب بعض المشاكل الجلدية القيام بتحاليل خاصة يطلبها الطبيب المختص؛ لمعرفة أساس المشكلة الرئيسي واتباع الإجراءات المناسبة، إذ أنّ هذه التحاليل تقيّم حالة البشرة ومدى صحتها بالتفصيل، ومن أبرزها ما يلي.
تحليل البشرة العام
يعد فحص مباشر يقيّم مستوى الزيوت في البشرة ومقدار ترطيبها، ويُظهر نوع أي تلف أو مرض جلدي وحجم المسام على سطح البشرة عن طريق استخدام ضوء خاص، كما بالإمكان التعرّف على مدى صعوبة البقع البنية والتصبغات الموجودة على البشرة، ونوعية الأوعية الدموية.
تساعد الأشعة البنفسجية الصادرة عن الضوء، التمييز بين التصبغات السطحية أي على البشرة الخارجية، والتصبغات العميقة داخل الجلد، وكافة هذه النتائج تمكّن الطبيب من تجهيز الخطة العلاجية والروتين الأنسب لكم.[4]
تحليل الجلد فيسيا (VISIA)
يتمكّن هذا التحليل من إظهار نقاط القوة والضعف لكل نوع من أنواع البشرة، ويحدّد درجة لون البشرة وحجم المسام وإن كانت المسام تحتوي على بكتيريا أم لا، كما أنه يقيّم نوع التصبغات ومدى تأثر البشرة من أشعة الشمس والتجاعيد وملمس البشرة، ونتائج هذا التحليل تساعد الطبيب على تحديد أنسب روتين للعناية بالبشرة للمريض.[5]
تحليل حساسية الجلد
يساعد هذا التحليل على معرفة أهم مسببات الحساسية لأنواع الجلد، ويبحث عن العلامات الناتجة عن رد الفعل التحسسي، وبوجود تاريخ طبي للمريض، تساعد تحاليل الحساسية معرفة المواد المسببة لردود الفعل التحسسية في حال لمسها أو تنفسها أو أكلها، ومن ثم تحديد أنواع الأدوية الضرورية لتجنّب التحسس الظاهر أحيانًا على شكل بقع حمراء أو طفح جلدي أو حكة أو تورّم أو نتوءات.
تُجرى اختبارات أو تحاليل الحساسية عادةً عن طريق وخز الجلد، أو حقن الجلد، أو معاينة بقعة من البقع الحمراء الظاهرة على الجلد.[6]
تذكروا أيها القرّاء الأعزّاء أنكم جميلون دائمًا، وأنّ الحفاظ على صحة البشرة جزء مهم من الحفاظ على الصحة العامة
دمتم بخير
المراجع
[1]https://www.nm.org/healthbeat/healthy-tips/do-you-really-need-a-skin-care-routine
[2]https://www.dermstore.com/blog/in-what-order-do-i-apply-my-skin-care-products-infographic/
[3]https://walkindermatology.com/what-to-know-before-going-to-a-dermatologist/
[4]https://collinscosmeticclinic.com.au/our-treatments/skin-analysis/
[5]https://hullderm.com/aesthetic-services/visia-skin-analysis/
