تهدف العناية بالصحة أيها القرّاء الأعزاء إلى تقوية كلًا من الصحة الجسدية والعقلية والنفسية لدى كل فرد فينا، إذ أنّنا جميعًا نعاني من مظاهر الإرهاق والتعب خاصةً مع تطوّر الزمن؛ بسبب زيادة جهد العمل، والاعتماد على تناول الأطعمة الجاهزة المليئة بالزيوت المهدرجة الضارة، بالإضافة إلى قلة الحركة الناتجة عن أسلوب الحياة الجديد المليء بالتسهيلات.
تسبّب أيضًا الضغوطات الناتجة عن الإرهاق والتفكير والتركيز بعض المشاكل النفسية التي قد تكون مؤثرة بشكل مباشر وغير مباشر في الصحة الجسدية، إذ أنّ الوظائف في جسم الإنسان مرتبطة ببعضها البعض، وفي حال تأثّر جانب منه من الممكن أن تتأثر باقي الجوانب.
نسعى في هذا الدليل إلى التحدث عن أهم الجوانب المتعلّقة بالرعاية الصحية سواء كان الجانب الجسدي أو النفسي، والتحدّث أيضًا عن أبرز الأعراض التي قد يعاني منها الجميع، والحلول الممكنة؛ لإفادة كل فرد منكم قدر الإمكان.
أهمية العناية بالصحة والحفاظ عليها
أعلم أنّ الصحة مهمة للجميع، لكن البعض منا لا يهتم بصحته إلّا إذا عانى من عارض مباشر، والذي قد يتفاقم ويؤدي إما إلى أعراض أخرى تظهر في ذات الوقت، أو مع التقدّم بالسن، لذا يتوجّب معرفة أهمية العناية بالصحة مبكرًا والتأمّل بمدى هذه الأهمية لاتّباعها كأسلوب حياة وليس لفترة مؤقتة، وذلك لتفادي أي عوارض قد تؤثّر على أسلوب حياتكم، أو تضعف قوة أجسادكم مع مرور الزمن.
تعزيز المناعة في الجسم
نربط دائمًا جهاز المناعة في المرض؛ لأنه الجهاز الدفاعي المسؤول عن حماية الجسم تجاه العديد من الفيروسات والملوثات المحيطة بنا، والتي يؤدي دخولها إلى الجسم دون محاربتها إلى أمراض كثيرة.
يظن البعض منكم أنّ تقوية جهاز المناعة يتطلّب جهد كبير بالرغم من سهولة الأمر، ومن الممكن أن يعود هذا التفكير إلى أنّ جهاز المناعة مهم جدًا في جسم الإنسان وله تأثير قوي ومباشر على الصحة.
لذا، اخترت لكم بعض أهم النصائح والأمور المتعلّقة في كيفية تعزيز المناعة في جسم الإنسان، والتي من خلالها يمكنكم تقوية جهاز المناعة لديكم ببساطة ومن دون تعقيد.
تجنب العادات السيئة اليومية
نشعر في الكثير من الأحيان بالإحباط عند اتباع العديد من العادات الصحية دون ملاحظة فرق واضح للاستمرار باتّباع هذه العادات، وهذا أمر بديهي؛ إذ أننا جميعًا نرغب برؤية نتائج واضحة كي نواصل الاستمرار.
لكن هل تتسائلون ما السبب؟، إذ أنه بعيدًا عن الحالات النادرة لعدم الاستفادة نتيجة اكتشاف بعض العوارض الصحية، يكون السبب الرئيسي عادةً وجود عادات سيئة في حياتنا اليومية تؤثر على الصحة، والتي تؤثر على الصحة وتؤخر أو تمنع تحسنها في مرحلة ما.
أعلم أنه من الصعب التخلص من عاداتنا اليومية السيئة مباشرةً، لذا بالإمكان ترك بعضها بالتدريج، واستبدال البعض الآخر بأشياء صحية.
المتطلبات الأساسية للعناية بالصحة
نتجنّب معظم الوقت الذهاب إلى الطبيب عند التعرّض للوعكات الصحية، والاكتفاء بأخذ الفيتامينات بعد ربط أعراض الإجهاد بها، وممارسة نظام صحي، والابتعاد عن بعض الأغذية الضارّة، لكن في حال عدم الاستفادة وتكرار أعراض التعب والإجهاد، اللجوء إلى المتطلبات الأساسية للرعاية الصحية ألا وهي الذهاب للطبيب وإجراء الفحص العام، وعمل التحاليل المناسبة.
يوجد تشخيصات وتحاليل طبية لا تُعد ولا تُحصى حسب حالة كل فرد منا، لكن يوجد بعض التحاليل الشائعة والمشتركة بين الكثيرين، وأبرزها بالإمكان التعرّف عليه من خلال التعرّف على هذه المتطلّبات.
طرق العناية بالصحة الجسدية
تنشأ الرعاية الصحية ببساطة من خلال الانتباه على الممارسات الخاطئة المؤثرة على الصحة، واستبدالها بأنظمة صحية، وممارسة الرياضة والابتعاد عن إكثار المنبهات، والأطعمة والسكريّات المصنّعة، بالإضافة إلى تناول كل ما يلزم من المكملات الغذائية والفيتامينات، إلّا أنّ البدء بنظام صحي والاستمرار به يتطلّب التقبّل قبل الالتزام.
تتنوّع طرق الرعاية للصحة الجسدية، إلّا أنّها تتفاوت بمدى قدرة الفرد على الالتزام بها، لذا أوجدت لكم نظام رعاية بسيط للصحة الجسدية، يضمن الاستمرارية ويحافظ على الصحة، ويناسب الجميع.
طرق العناية بالصحة النفسية
يعاني نسبة كبيرة منكم من الإجهاد والتعب المؤثران على حياتكم اليومية من دون معرفة الأسباب الجسدية لذلك؛ إذ أنه بالرغم من إجراء الفحوصات والرعاية المستمرة وعدم ظهور أي نتائج صحية مقلقة، نستمر في الشعور بأعراض صحية عديدة مرهقة، دون الانتباه إلى أنّ الأسباب قد تكون نتيجة إهمال الرعاية للصحة النفسية.
يتوجّب الانتباه إلى الصحة النفسية إضافةً إلى الصحة الجسدية؛ إذ أنّ كلاهما يؤثران بشكل ملحوظ على الآخر، ويُثبت الطب الحديث أنّ هناك العديد من الأمراض المزمنة التي تعد أسبابها الرئيسية نفسية؛ لذا يتوجّب التعرّف على طرق الرعاية للصحة النفسية وتطبيقها.
أهم الفيتامينات للصحة الجسدية والنفسية
ندرك جميعنا أنّ صحتنا الجسدية والنفسية تعتمد على الفيتامينات المغذّية للأنسجة والخلايا، والمسؤولة عن كافة العمليات والوظائف الحيوية والعقلية داخل أجسادنا.
تتركّز الفيتامينات في أجسادنا بِنِسَب مختلفة تِبعًا للأنظمة الغذائية، والممارسات الحياتية بمُختلف أنواعها، والمشاكل الصحية إن وُجِدَت؛ لأن كافة هذه العوامل تؤثّر على نقص وزيادة الفيتامين في الجسم حسب نوعه، وبالرغم من أهمية كافة الفيتامينات، إلّا أنه يوجد أنواع حصرية تؤثّر بنسبة أكبر على وظائف الجسم دونًا عن غيرها؛ لذا يتوجّب التعرّف على أهم الفيتامينات للصحة الجسدية والنفسية.
نصيحة
يتأخّر نسبة كبيرة من الأشخاص لاكتشاف أسباب بعض الظواهر الصحية المزعجة، والتي قد تتفاقم مؤثرةً بذلك على حياتنا اليومية، ونشاطاتنا البدنية والعقلية، كما قد تتأثّر بعض الوظائف الداخلية الأخرى، بالرغم من أنّ المتابعة المبكّرة واتّباع الإجراءات الأولية البسيطة يُغني عن حدوث كافة هذه الأضرار.
لذا نود نُصحكم أيها القرّاء الأعزّاء بضرورة متابعة صحّتكم الجسدية والعقلية وعدم إهمال كليهما، واتّباع الأنظمة البسيطة المبنية على الابتعاد عن الممارسات السيئة للصحة أو محاولة التخفيف منها، وأخذ الحيطة اللازمة بعمل فحوصات دورية للفيتامينات المهمة وتناولها باستمرار؛ لأن الصحة هي كل ما نملك.
الخلاصة
نسعى في هذا الدليل الشامل تقديم أكثر الأعراض الصحية الشائعة والمؤثرة على حياتنا اليومية، والأسباب والتأثيرات والحلول المناسبة للحد منها بطريقة مجّزّأَة، مُبسّطة، ومناسبة لكافة الفئات؛ كي نُسهّل عليكم التعرّف على جوانب روتين العناية بالصحة العامة والحصول على أكبر قدر ممكن من الفائدة.
