مفهوم آلام الجماع
تتعرّض العديد من النساء للشعور بالألم أثناء الإيلاج خلال ممارسة العلاقة الحميمة، ويتسبّب بهذا الشعور عدة عوامل أبرزها
مواجهة مشاكل خلال الإيلاج، والمخاوف النفسية، ويُعرف المصطلح الطبي لألم الجماع، (عسر الجماع).
تعد آلام الجماع، إما مستمرة، أو تحدث بين كل فترة وأخرى سواءًا قبل ممارسة العلاقة الجنسية أو خلال ممارسته أو يبدأ الشعور بالألم بعد الانتهاء مباشرةً، وغالبية النساء تلجأ للاستشارة الطبية عند الشعور بالألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة؛ لمعرفة السبب والبدء في العلاج المناسب للتخلص من هذه المشكلة أو تقليل أعراضها.
تؤثّر آلام الجماع على صحة العلاقة الجنسية مع الشريك، مسببةً القلق والتوتر وفي أحيانٍ كثيرة تجنّبها لبعض الوقت، مما يؤثر على العلاقة الزوجية ككل؛ لذا يتوجّب عليكِ عزيزتي القارئة عدم إهمال هذه الآلام، والقراءة عنها والاستشارة حول أهم مسبباتها وطرق التخفيف منها كي تحافظي على علاقتكِ الحميمة وتتجنبي حدوث أي مشاكل.
يتوفّر في هذا المقال أبرز الأمور المهمة لكِ حول موضوع آلام الجماع، والتي تتضمّن أهم الأعراض، والأسباب، وطرق الوقاية والعلاج، والتي بإمكانكِ التعرّف عليها من خلال متابعة قراءة ما يلي.[1]
أعراض آلام الجماع
تتعدّد الأعراض التي تحدث بسبب آلام الجماع، وتتفاوت شدة هذه الأعراض والآلام تِبعًا لكل حالة على حدا، إلّا أنّ أهم هذه الأعراض التي قد تشعرين بها ما يلي.
- الشعور بالألم عند مرحلة الإيلاج.
- تكرار الشعور بالألم مع كل إيلاج.
- الشعور بألم كبير أثناء الدفع.
- شدة الألم المشابه لآلم الحرق.
- الشعور بألم نابض يستمر لساعات بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
أسباب آلام الجماع الجسدية
يختلف تشخيص الأسباب الجسدية لآلام الجماع؛ إذ أنّ الألم أثناء الدخول يختلف عن الدفع العميق، كما أن العديد من الدراسات والأبحاث وضّحت احتمالية ارتباط العوامل العاطفية في الشعور بآلام الجماع خلال العلاقة الحميمة، إلّا أنّه يوجد أسباب واضحة يتّفق عليها كافة الأطباء تشمل ما يلي.
جفاف المهبل
يفرز المهبل مادة مرطبة تسهّل الجماع بينكِ وبين الشريك، وعدم الإفراز الكافي لها يسبّب آلام خلال العلاقة الحميمة، ومن أبرز المؤثرات التي تُخفّض إفرازها هو انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث أو بعد الولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
تناول بعض الأدوية
يوجد العديد من الأدوية المؤثرة على الرغبة الجنسية أو الإثارة من خلال تقليلها للترطيب وبالتالي الشعور بالألم خلال العلاقة الجنسية، ومن أبرز هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، والمهدئات، ومضادات الهيستامين، وأدوية ضغط الدم، وبعض أنواع حبوب منع الحمل.
التأثر بسبب بعض الإصابات
يوجد بعض الإصابات التي قد تتعرضين إليها، تُحدث صدمة أو تهيّج يسبّب آلام الجماع، كالتعرّض لختان الإناث أو إلى حادث أو جراحة في الحوض أو التعرّض إلى قطع أثناء الولادة لتوسيع قناة الولادة.
التهاب أو عدوى أو اضطراب جلدي
تسبّب بعض أنواع العدوى في الأعضاء التناسلية أو المسالك البولية الشعور بالألم أثناء الجماع، مثل المشاكل الجلدية وأشهرها الأكزيما.
التشنج المهبلي
تحدث التشنجات المهبلية غالبًا عند التوتّر والقلق، وهي تشنجات لا إرادية تصيب عضلات جدار المهبل تسبّب ألمًا شديدًا أثناء الإيلاج في العلاقة الحميمة.
مشاكل عند الولادة
يحدث بعض المشاكل الخلقية عند الولادة مع بعض النساء مثل عدم اكتمال تكوين المهبل، أو نمو غشاء يسد فتحة المهبل، تسبّب هذه العيوب الخلقية الشعور بآلام شديدة أثناء الجماع في العلاقة الحميمة.
أسباب آلام الجماع النفسية
تتعرّض العديد من النساء لألم الجماع خلال العلاقة الجنسية مما يسبّب العديد من المشاكل في العلاقة الزوجية، وإن كنتِ إحدى النساء اللواتي يعانين من ألم الجماع دون وجود أي أسباب جسدية تُحدث ذلك، عليكِ معرفة أنّ هناك العديد من الأسباب النفسية المسبّبة لهذا الألم، ومن أهم هذه الأسباب.
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- عدم الثقة بالنفس والتخوّف من المظهر الجسدي.
- الخوف من العلاقة الحميمة.
- وجود خلافات ومشاكل زوجية.
- انخفاض مستوى الإثارة لديكِ.
- الضغط العصبي المسبب حدوث شد في عضلات قاع الحوض وبالتالي الشعور بألم الجماع.
- الخوف من تكرار الألم الناتج في بداية تجربة العلاقة الجنسية.
طرق علاج آلام الجماع
يتوجّب عليكِ في حال تكرار آلام الجماع خلال علاقتك الحميمة، التحدث مع الشريك وتخطّي مرحلة الإحراج والتوجّه للاستشارة الطبية والتحدّث مع طبيب مختص؛ لتحديد الأسباب الرئيسية وعلاجها أو التخفيف من أعراضها، ومساعدتكِ على ممارسة علاقتك الحميمة من دون ألم.
تتعدّد العلاجات للتخلص من ألم الجماع أو للتقليل من أعراضه سواء من خلال استخدام الاستروجين الموضعي مباشرةً على المهبل، أو استخدام دواء أوسفينا لترطيب المهبل وتقليل ألم الجماع.
إلّا أن هذه المستحضرات تُعطى من قِبَل الأطباء تِبعًا للحالة التي تتطلّب استخدام هذه الأدوية، كما عليكِ معرفة أن الأدوية الموصوفة لترطيب المهبل لها عوارض جانبية مثل الهبات الساخنة في الجسم وأحيانًا تكون المضاعفات شديدة كالإصابة بالسكتات الدماغية لذا عليكِ الحذر.
يصف بعض الأطباء أيضًا بعض أدوية الحساسية لأنها تحفّز استرخاء المهبل وبالتالي التقليل من الشعور بالألم، كما بالإمكان التحدّث مع الشريك حول أنسب الوضعيات التي تخفّف ألم الجماع في العلاقة الحميمة.[2]
يعد استخدام المزلقات هو الحل الأنسب لعلاج ألم الجماع من دون التعرّض لأي أعراض جانبية ضارة، ومن المزلّقات التي ينصح بها الأطباء والخبراء ما يلي.
- جل إكسايت أوريجينال، الخالِ من أي مواد تخدير موضعي والمناسب لكافة أنواع البشرة والآمن للاستخدام، كما بالإمكان استخدامه لتدليك كافة مناطق الجسم.
- جل إكسايت ستميولانت، الخالِ من أي مواد تخدير موضعي والمناسب لكافة أنواع البشرة، كما أنه يحفّز الشهوة خلال العلاقة الحميمة إلى جانب تسهيل الانزلاق.
جل إكسايت لوبريكانت، الخالِ من أي مواد تخدير موضعي والمناسب لكافة أنواع البشرة، إلى جانب إمكانية التذوق وتحفيز النشوة خلال العلاقة الجنسية.
عائلة ديرمازون تتمنى لكم دوام الصحة والعافية
المراجع
[2]https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/painful-intercourse/diagnosis-treatment/drc-20375973