العناية بالمناطق الحساسة

المناطق الحساسة
محتوى المقالة

أهمية العناية بالمناطق الحساسة

تحتاج المناطق الحساسة في الجسم إلى عناية أكثر دونًا عن باقي أجزاء الجسم الأخرى أيها القرّاء الأعزاء؛ ويعود هذا الأمر إلى عدة عوامل أهمها درجة حساسية الجلد وسرعة تأثره، والتغطية المستمرة للمنطقة وبالتالي عدم تهويتها وتعرضها لأشعة الشمس.

تعد العناية بالمناطق الحساسة مهمة جدًا؛ إذ يعاني كلًا من الرجل والمرأة العديد من المشاكل والالتهابات، والأكثر تعرضًا لهذه المشاكل هي المرأة؛ إذ أنّ نسبة كبيرة من النساء يعانون من الالتهابات المهبلية المسببة للروائح الكريهة والتهيّج والحكة والشعور بالحرقة.[1]

تعاني النساء أيضًا من فرط التصبغ في المناطق الحساسة، مما يسبّب لها الإحراج أكثر من الرجل مؤثرًا بذلك على ثقتها بنفسها، وبالتالي على العلاقة الحميمة بينها وبين الشريك.

سبب الالتهابات المهبلية

يسبّب نمو البكتيريا أو الكائنات الحية الدقيقة أو الفطريات بشكل كبير، حدوث الالتهابات المهبلية، وذلك بسبب إما قلة النظافة الشخصية، أو طريقة النظافة الخاطئة، أو ممارسة العلاقة الجنسية من دون وسائل وقاية.

يتوجّب إبقاء المنطقة الحساسة جافة وخالية من كافة أسباب المهيّجات للحفاظ على صحتها وتجنب الاحمرار والتورّم والحكة والرائحة الكريهة وكثرة الإفرازات.

سبب تصبغات المنطقه الحساسه

يتوجّب عليكم أعزائي القرّاء معرفة أن لون جلد المنطقة الحساسة يختلف عن لون باقي مناطق الجسم عند الجميع لكن بدرجات متباينة، ويعود سبب هذا الأمر لعدة أمور منها التقدم في السن، والحمل وتغيّر مستويات الهرمون وانقطاع الطمث عند المرأة؛ وبالتالي هذا أمر مطمئن للجميع، إلّا أنّ بعض حالات التصبّغ القوية تحتاج إلى تدخّل علاجي كاستعمال كريمات تفتيح المناطق الحساسة، وجلسات الليزر في العيادات.

تشير الطبيبة النسائية شيري روز أنّه من الطبيعي جدًا حدوث تغييرات غير صحية في لون المنطقة الحساسة قد تنشأ من عوامل أخرى إلى جانب ما ذكرته لكم سابقًا، منها إزالة الشعر باستخدام الشمع، والطبيعة الجينية للبشرة، والشيخوخة، كما أنّ الدراسات تظهر علاقة زيادة الوزن بتغيّر لون البشرة.

توضّح الطبيبة شيري روز أن التغيير المفاجئ والشديد للون المنطقة الحساسة هو الأمر الذي يتطلّب الاستشارة الطبية؛ إذ أنّ هذا التغيير يشير إلى احتمالية الإصابة ببعض الأمراض مثل الأكزيما أو آفات الفرج أو الإصابة بمرض السكري وفي بعض الحالات النادرة الإصابة بسرطان الفرج.

تلجأ العديد من النساء بهدف تبييض المناطق الحساسة إلى عمل بعض الإجراءات التجميلية لها مثل التبييض المهبلي، إلّا أنّ الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد تشير إلى عدم موافقتها على مثل هذا النوع من الإجراءات؛ للسلامة العامة وتجنّب حدوث أي مضاعفات؛ لذا ينصح أطباء الجلدية باستخدام منتجات التبييض الموضعية بتركيز يناسب كل حالة على حدا.

9 طرق للعناية وتفتيح المناطق الحساسة

تحتاج المناطق الحساسة في الجسم إلى عناية خاصة دونًا عن غيرها كما ذكرت لكم سابقًا، لذا أوجد لنا الخبراء مجموعة من الطرق التي يساعد اتباعها على التخلص من الالتهابات المهبلية وفرط التصبّغ أو التقليل منها، ومن أهم هذه الطرق ما يلي.[2]

1. اتباع الطريقة الصحيحة لتنظيف المهبل

يتوجّب غسل المنطقة الخارجية للمنطقة الحساسة مرة واحدة على الأقل يوميًا، إلّا أنه عليكِ عدم استعمال الغسول المهبلي يوميًا؛ لأن المهبل له نظام تنظيف ذاتي ضد البكتيريا والفطريات، كما يوجد فيه أنواع عديدة من البكتيريا المفيدة التي يسبّب اختلالها معظم هذه المشاكل.

يحتوى المهبل على طبقة واقية حمضية، الرقم الهيدروجيني فيها يتراوح بين 3.8 و4.5، وبالتالي فإن كثرة استعمال الغسول المهبلي تغيّر درجة الحموضة وتزيد من قابلية الإصابة بالالتهابات.

2. تنشيف المنطقة الحساسة جيدًا

يتوجّب بعد غسل المنطقة الحساسة تنشيفها جيدًا من كافة آثار الرطوبة؛ لأنها تسبب تكاثر الجراثيم والبكتيريا في المنطقة مما يسبّب ظهور الالتهابات.

3. تجنّب استخدام المناديل المعطرة ومزيلات العرق المهبلية

يستخدم البعض المناديل المعطرة في المناطق المهبلية بهدف تلطيف الرائحة دون الانتباه إلى أنها تخل بالتوازن الطبيعي الصحي للمهبل، وللعلم، فإن رائحة المهبل تتغير في أوقات مختلفة خلال الدورة التناسلية بشكل طبيعي وهذا الأمر لا يدل على وجود مشاكل، لكن في حال انبعاث رائحة كريهة جدًا من المهبل باستمرار، يتوجّب عليكِ مراجعة الطبيب لاحتمالية الإصابة بالعدوى.

4. عدم استخدام الشمع على المنطقة الحساسة

يتوجّب الابتعاد عن استخدام الشمع لإزالة الشعر على المنطقة الحساسة؛ لأن ذلك يعرّض البشرة أكثر للتآكل ويزيد من احتمالية التهيّج، كما قد تتسبّب بحدوث جروح تؤدي إلى مضاعفات التهابية مثل التهاب المهبل.

5. إزالة الشعر بانتظام

يزيد وجود الشعر في المنطقة الحساسة من تعرّق المنطقة، مسببًا بذلك زيادة نمو البكتيريا والفطريات والجراثيم.

6. ارتداء الملابس الداخلية المريحة والابتعاد عن الملابس الضيقة

يتوجّب عليكِ ارتداء ملابس داخلية قطنية تزيد من إمكانية تهوية المنطقة الحساسة وتمتص العرق، وتجنّب ارتداء الملابس الداخلية الاصطناعية؛ لأنها تمنع التهوية الجيدة وتمتص كمية أقل من الإفرازات والعرق، كما يتوجّب عدم ارتداء ملابس داخلية مبللة لتجنّب الرطوبة، وتغيير الملابس الداخلية يوميًا.

7. النوم من دون ملابس داخلية

يساعدكِ عدم ارتداء الملابس الداخلية ليلًا خلال النوم على تهوية المهبل بشكل أفضل مما يخلّصكِ أو يقلل من الإفرازات ويقلّل من فرط التصبغ.

8. عدم إفراط تناول المضادات الحيوية

يقلّل الإكثار من تناول المضادات الحيوية من صحة المهبل ومناعتها تجاه مسببات الالتهابات مثل البكتيريا والفطريات؛ لأنها تقتل كلًا من البكتيريا الجيدة والسيئة.

استخدام كريمات التفتيح الموضعي لفرط التصبغ

ينصح الأطباء باستخدام منتجات تفتيح المناطق الحساسة للتخلص من التصبغات وتعديل لون البشرة الداكن، ومن المنتجات الفعّالة التي أجمع عليها أطباء الجلدية كريم أوه وايت؛ لأنه يناسب كافة أنواع البشرة ويفتّح كافة مناطق الجسم بما فيها المناطق الصعبة مثل الركب والأكواع إلى جانب المناطق الحساسة بفعالية وأمان، كما أنه يحتوي على مواد تمنع فرط التصبّغ بعد معالجته.

عائلة ديرمازون تتمنى لكم دوام الصحة والعافية

المراجع

[1]https://my.clevelandclinic.org/health/articles/4976-vulvar-care

[2]https://www.vita4you.gr/blog-vita4you/en/item/5-1-care-tips-for-the-sensitive-area.html

شارك المقالة:

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقالات قد تعجبك

ماسكات الشعر

أخطاء شائعة عند استخدام ماسك الشعر

ما هي أهم الأخطاء عند استخدام ماسك الشعر يعود الاستخدام الخاطئ لماسك الشعر بالعديد من الأضرار أو عدم الاستفادة والحصول على النتيجة المطلوبة، ومن هنا

فوائد الريتينول

ما هو الريتينول ولماذا يستخدم؟

الحفاظ على شباب البشرة، التخلّص من الخطوط الرفيعة، تأخير ظهور التجاعيد، تجديد الترطيب، وغيرها الكثير من الأهداف التي تسعى كل امرأة إلى تحقيقها؛ للحفاظ على

العناية بالشعر في الحمل

جفاف الشعر في الحمل

تأثير الحمل على الشعر يمكنكِ ملاحظة العديد من التغيرات على البشرة والجسم والشعر خلال فترة الحمل، وتختلف هذه التغيرات من امرأة لأخرى، فمنهن يُصبن بالكلف