واقي الشمس وكل ما يتعلّق به

فوائد واقي الشمس
محتوى المقالة

تأثير الشمس على البشرة

تعد الشمس إحدى العوامل الأساسية لمشاكل البشرة الشائعة؛ لأن الأشعة المنبعثة منها قوية جدًا على البشرة ولا تستطيع مقاومتها وبالتالي تتأثر بها مع مرور الزمن مسببةً ما يلي.[1]

  • تدمير الألياف المرنة والكولاجين في البشرة.
  • التجاعيد.
  • الخطوط الرفيعة.
  • تمدّد الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد.
  • ترهّل الجلد.
  • تكوّن بقع سوداء.
  • فرط تصبغ البشرة.
  • تغيّر مظهر الجلد.
  • النمش.
  • اصفرار الجلد.

يؤدي ظهور هذه المشاكل إلى ضرورة إيجاد حل يقي من الإصابة بها، ومن هنا تظهر فكرة واقي الشمس الذي له تأثير كبير في عالم العناية بالبشرة وتقليل العديد من مشاكلها حتى أصبح جزء أساسي في روتين العناية بالبشرة بكافة أنواعها.

واقي الشمس، ما هو

يعد واقي الشمس مستحضر يحمي البشرة من أشعة الشمس الضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية ويمنع وصولها إلى طبقات الجلد العميقة من خلال تركيبته التي تعكس الإشعاع الملامس للجلد.

إضافةً إلى وقايته من مشاكل البشرة التي ذكرتها لكم سابقًا قرائي الأعزاء، فإن له فوائد طبية أخرى مثل تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، والاصابة بحساسية الشمس المشابهة للحروق نتيجةً لتفاعل أشعة الشمس مع بعض أنواع الأدوية مثل التتراسيكلين وأدوية السلفا.

تتعدّد أنواع واقيات الشمس تبعًا لدرجة الحماية فيها؛ إذ أنّ بعض الأنواع تتّسم بالحماية لفترة أطول دونًا عن غيرها، كما يتوجّب التنويه على أنّ واقي الشمس لا يحمي البشرة تمامًا من كافة أشعة الشمس بل يقلّل إلى حد كبير من التعرّض لها والتقليل من أضرارها، ويتوفّر بعدّة أشكال مثل الكريم والجل والرذاذ.[2]

فوائد واقي الشمس

فائدة واقي الشمس لا تنحصر على الجوانب الجمالية فقط، وإنما على الطبية أيضًا؛ لأن البشرة أكبر عضو في الجسم والحاجز الأساسي لحماية أعضائه الداخلية مما يحث على ضرورة العناية بها من خلال تقليل تعرّضها للأشعة الخارجية الضارة باستخدام واقي الشمس الذي يوفّر ما يلي.[3]

التقليل من علامات الشيخوخة

يمنع واقي الشمس تلف الكولاجين والأنسجة الضامة المسؤولة عن مرونة ونضارة البشرة، وبالتالي تجنّب ترهّل البشرة وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة مبكرًا.

منع ظهور البقع الشمسية

يحد واقي الشمس من ظهور البقع الشمسية أي (البقع العمرية) التي تعد إحدى مظاهر الشيخوخة والتي تحدث نتيجةً لفرط تصبّغ الجلد بدرجات مختلفة من اللون البني تظهر على سطح البشرة، وتظهر هذه البقع عادةً على كلًا من الوجه والأكتاف وظهر اليدين.

حماية الجلد من حروق الشمس 

يحمي واقي الشمس التعرّض للحروق الشمسية المؤلمة نتيجة التعرّض المباشر والمفرط لفترات طويلة ومتكررة لأشعة الشمس من دون وقاية.

تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد

يقلّل الاستخدام الدائم لواقي الشمس من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد الذي تعد أشعة الشمس الضارة أحد أسباب الإصابة به؛ لذا توصي مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بضرورة استخدام الواقي الشمسي مع عامل حماية من الشمس 15 على الأقل، وكلما كان عامل الحماية أكبر كان أفضل.

تجنّب تكسّر الأوعية الدموية الرقيقة تحت الجلد

يمنع واقي الشمس من إتلاف جدران الأوعية الدموية تحت الجلد أي (توسّع الشعيرات أو ترققها) والذي يظهر على شكل كدمات ونزيف.

أنواع واقي الشمس

ينقسم واقي الشمس إلى نوعين، وهما المعدني والكيميائي اللذان يختلفان عن بعضهما البعض بطريقة عزل أشعة الشمس الضارة عن الجلد وحمايته، ويتّسم كلًا منهما بما يلي.[4]

واقي الشمس المعدني

  • يشتّت الأشعة فوق البنفسجية عن الجلد ويعكسها.
  • يحمي من الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات المتوسطة والطويلة.
  • يحمي الجلد من أشعة الشمس بمجرد الاستخدام دون الحاجة للانتظار.
  • يتطلّب تكرار الاستخدام وتجديده خلال اليوم.
  • لا يسد المسام.
  • يترك بعض البقايا والآثار على الجلد؛ لأنه كريم مرئي.

واقي الشمس الكيميائي

  • يتغلغل في طبقات البشرة العميقة ويمتص الأشعة ويحولها إلى حرارة ثم يخرجها من الجلد.
  • لا يحمي الجلد من جميع الأشعة فوق البنفسجية.
  • يحتاج إلى الانتظار 20 دقيقة ليكون فعّال ضد الشمس.
  • يسبب بعض المشاكل لبعض أنواع البشرة مثل الحساسة والمعرّضة للوردية وفرط التصبّغ.
  • يسد المسام.
  • سهل الاستخدام ولا يترك أثر على الجلد.

مفهوم رمز SPF في واقي الشمس

يرمز مفهوم SPF إلى عامل الحماية من الشمس، وهو النسبة التي تحدد قدرة واقي الشمس للتصدي للأشعة فوق البنفسجية الضارة بالبشرة وأشهر هذه الأشعة تُرمز بـ UVB، وأخرى رمزها UVA.

يتنوّع عامل الحماية ليشمل عدة درجات وهي SPF 15, SPF 30, SPF 50، ويقصد بهذه الأرقام المدة التي تبقى البشرة فيها محمية من الأشعة الضارة، على سبيل المثال يقاوم عامل الحماية من الشمس الأشعة الضارة 15 مرة مدة أطول من المعتاد، أي في حال التعرّض إلى الشمس من دون واقي وتحوّل الجلد إلى الأحمر خلال 10 دقائق، فإن واقي الشمس SPF 15 يحمي البشرة لمدة 150 دقيقة تقريبًا.

الأثار الجانبية لواقي الشمس.[5]

كيفية اختيار واقي الشمس المناسب

يتطلّب الحصول على النتيجة الأفضل، انتقاء واقي الشمس المناسب؛ لذا جمعت لكم في هذا المقال أهم النصائح عند اختيار واقي الشمس الخاص بكم كالآتي.[4]

قراءة المكونات 

تُعرَف المواد الفعّالة والآمنة على البشرة أنها ضمن مكونات واقي الشمس المعدني مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، وفي حال اختيار واقي الشمس الكيميائي ابتعدوا عن مادة أوكسي بنزون.

اختيار القوام الأفضل

تتنوّع أشكال واقي الشمس، إلّا أن الأطباء ينصحون عادةً باستخدام القوام الكريمي عِوضَا عن الرذاذ؛ لتجنّب الاستنشاق ودخوله إلى الرئة.

الانتباه إلى الاستخدام

يحتاج أصحاب البشرة الحساسة أو المعرضة للوردية وحب الشباب إلى استخدام واقي الشمس المعدني في حال التعرّض للشمس طوال اليوم، أما عند السباحة والتعرّق المستمر فإما تكرار استخدام الواقي الشمسي المعدني أو استخدام واقي الشمس الكيميائي الذي يبقى على البشرة لفترة أطول لسهولة امتصاصه في الجلد.

انتقاء أنواع ذات جودة عالية

يتطلّب الحماية بفعالية انتقاء منتج ذا جودة عالية وموثوق من قِبَل الخبراء والأطباء؛ للتأكد من حماية الجلد.

نصائح استخدام واقي الشمس

يوجد بعض الأمور التي يتوجّب الانتباه لها عند استخدام واقي الشمس، ومنها ما يلي.

  • وضع طبقة سميكة من واقي الشمس قبل 20 دقيقة من التعرّض للشمس؛ للتأكد من امتصاص البشرة له.
  • تكرار وضع الواقي كل ساعتين تقريبًا مهما كان النوع؛ لضمان تقليل التعرّض للأشعة الضارة.
  • عدم قضاء الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس المباشرة؛ لأن الواقي لا يحمي من الأشعة بشكل كامل.
  • وضع واقي الشمس باستمرار قبل الخروج حتى في الجو الغائم، وعند السباحة.

الآثار الجانبية لواقي الشمس

يوجد بعض الآثار الجانبية التي قد يسببها واقي الشمس، وبالرغم أنه من النادر حدوثها، إلّا أنه يتوجّب عليكم الاطلاع عليها كالآتي.[6]

  • ظهور حب الشباب.
  • الشعور بالحكة أو الحرقة.
  • احمرار أو تورّم الجلد خلال وقت قصير.
  • ظهور طفح جلدي بعد مرور بعض الوقت.
  • تكوّن صديد في بصيلات الشعر.

منتجات واقية من الشمس

تساعدكم المعلومات المذكورة سابقًا على تحديد واقي الشمس المناسب لكم، إلّا أنني في هذا المقال أود التنويه عن واقي شمسي مثبت طبيًا ومخبريًا وملائم لكافة أنواع البشرة، وهو صن سوتيك الذي يتّسم بقوّة حمايته للبشرة من الأشعة الضارة بعامل حماية SPF 50 وهي النسبة التي يوصي بها معهد صحة الجلد[5]، إلى جانب ترطيب البشرة وتوحيد ملمسها ولونها ومقاومة علامات الشيخوخة المبكرة في ذات الوقت.

تذكروا أعزائي القرّاء أنّ واقي الشمس من أهم عناصر روتين العناية بالبشرة جمايًا وصحيًا؛ لذا استخدموا المنتجات عالية الجودة والمضمونة مخبريًا لضمان حماية الجلد قدر الإمكان من أشعة الشمس الضارة.

عائلة ديرمازون تتمنى لكم دوام الصحة والعافية

المراجع

[1]https://www.dallasdermcenter.com/blog/how-does-sun-exposure-affect-skin/

[2]https://www.webmd.com/drugs/2/drug-366/sunscreen-topical/details

[3]https://www.parrishhealthcare.com/news/2020/july/5-reasons-to-use-sunscreen-every-day/

[4]https://www.thorne.com/take-5-daily/article/pros-and-cons-of-different-types-of-sunscreen

[5]https://www.skinhealthinstitute.org.au/page/92/sunscreen-explained

[6]https://www.drugs.com/sfx/sunscreen-topical-side-effects.html

شارك المقالة:

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقالات قد تعجبك

ما هي أقوى مضادات الأكسدة للبشرة

أهمية مضادات الأكسدة للبشرة

مضادات الأكسدة تُعرف مضادات الأكسدة بأنها مركبات تكافح الجذور الحرة الضارة بصحة الجسم والجلد، متواجدة في الغذاء والأطعمة الصحية، وتِبعًا لأهميتها يوجد أصناف عديدة من

تشققات الجلد

جفاف الجلد في الشتاء

يتّسم الجلد بأنه أكبر عضو في الجسم؛ إذ أنه الغطاء الخارجي الذي يحمي كافة الأعضاء الداخلية، إلّا أن الجلد حساس جدًا ويتعرّض للعديد من العوامل