يكتشف العلم باستمرار عناصر وأحماض وتقنيات لعلاج مختلف مشاكل البشرة التي نعاني منها جميعًا، بالإضافة إلى الحفاظ على البشرة والعناية بها وتأخير ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة قدر المستطاع، ومن ضمن هذه الاكتشافات حمض الساليسيليك الذي يتّسم بفوائده المتعددة ونتائجه الفعّالة، وفي هذا المقال سأوضح لكم أهم المعلومات عنه من خلال الآتي.
حمض الساليسيليك، ما هو
يعد مقشّر كيميائي عميق ويسمى حمض بيتا هيدروكسي، وله نوع آخر يسمى حمض ألفا هيدروكسي يشمل حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك، يُعتَمَد على هذا الحمض في علاج الكثير من مشاكل البشرة خاصةً البشرة الدهنية.
تكمن فعالية حمض الساليسيليك بتعدّد فوائده سواءًا في تنقية البشرة وتعزيز إشراقها، أو علاج الالتهابات والحماية من الجراثيم، ومن هنا يبتكر الخبراء والأطباء باستمرار العديد من المنتجات التي يعد هذا الحمض عنصر أساسي فيها، كما يلجأ الأطباء إلى إعداد جلسات علاجية وتجميلية في العيادات باستخدامه.[1]
كيف يستخدم في روتين العناية بالبشرة
يدخل حمض الساليسيليك في معظم منتجات العناية بالبشرة بكافة أشكالها؛ لفعاليته في علاج مشاكلها وتجديدها، ومن أهم هذه المنتجات ما يلي.
- غسول البشرة.
- التونر.
- المرطبات.
- الأمصال والسيرومات.
- مرطبات تحت العين.
- أقنعة العناية بالبشرة.
فوائد حمض الساليسيليك للبشرة
يعد هذا الحمض مفيد وفعّال لكافة أنواع البشرة، إلّا أنّه مفيد أكثر لأصحاب البشرة الدهنية أو المعرّضة لحب الشباب، ومن أهم فوائده بشكل عام ما يلي.
- إزالة خلايا الجلد الميت.
- يعالج انسداد المسام.
- يخترق مسام الجلد بعمق.
- يقلّل من الالتهابات والاحمرار.
- يقلّل إفراز الدهون.
- يعالج البثور ويزيلها.
- يمنع ظهور الرؤوس السوداء والبثور.
- يحسّن مظهر البشرة ويقلّل من عيوبها.
يعود السبب بأن حمض الساليسيليك فعّال جدًا في العناية بالبشرة الدهنية تِبعًا لما يلي.
معالجة حب الشباب
يستطيع حمض الساليسيليك التغلغل بعمق في مسام البشرة وإذابة الدهون والزيوت المسببة حب الشباب؛ لخاصية ذوبانه في الزيوت، وينظّم الإفرازات الدهنية في البشرة، ويقاوم الجراثيم والبكتيريا المسببة لالتهابات البشرة وبالتالي يقلّل الاحمرار.
كما أنه يعزّز إشراق البشرة نظرًا لأنه مقشّر فعّال وبالتالي يمنحها النعومة والنضارة ويساعد منتجات البشرة الأخرى على التغلغل أكثر في طبقات الجلد.
يقشّر البشرة
يذيب حمض الساليسيليك الطبقة السطحية للجلد ويزيل خلايا الجلد الميتة من خلال تقشيرها كيميائيًا ويساعد على تجديد البشرة.
يزيل الرؤوس السوداء والبيضاء
يتغلغل حمض الساليسيليك في أعماق المسام ويذيب الرؤوس البيضاء والسوداء المتشكّلة نتيجة اختلاط الزيوت الزائدة بخلايا الجلد الميتة التي تسد المسام بدورها
الآثار الجانبية لحمض الساليسيليك
يعد الأثر الجانبي الأكبر لهذا الحمض هو التهيّج؛ إذ أحيانًا إما يكون الاستخدام خاطئ أو تكون البشرة حساسة جدًا تجاهه لذا يتوجّب مراجعة طبيب جلدية مختص قبل استخدامه والتوجّه أيضًا للطبيب عند ظهور أي آثار للتهيّج بسبب، ومن أبرز هذه الآثار ما يلي.
- جفاف البشرة.
- الشعور بحرقة أو لسعة أو وخز في الجلد.
- احمرار البشرة.
- تقشير البشرة.
تحذير: يحذّر الأطباء استخدام حمض الساليسيليك بنسب عالية أو بكميات كبيرة على مساحات كبيرة من البشرة، وانتقاء التركيز المناسب قبل الاستخدام إذ تتراوح التركيزات بين 0.2 و2%.
نصائح استخدام حمض الساليسيليك
يوجد حمض الساليسيليك في أنواع عديدة من منتجات العناية بالبشرة؛ لذا يوجد بعض النصائح التي يتوجّب مراعاتها قبل البدء بالاستخدام للحصول على أفضل النتائج وتجنّب الإصابة بأي آثار جانبية، وبالإمكان التعرّف على هذه النصائح كالآتي.[2]
اختبار الحمض على البشرة أولًا
يتوجّب تجربة الحمض على بقعة صغيرة من الجلد على الوجه بعد تنظيفه وتجفيفه قبل مباشرة استخدامه ضمن روتين العناية بالبشرة؛ للتأكد من عدم وجود أي رد فعل تحسسي كالشعور بالوخز أو الاحمرار أو الجفاف خلال 24 ساعة من الاستخدام.
عدم إضافته إلى أي أحماض أخرى مثل الريتينول
يسبّب دمج حمض الساليسيليك مع بعض الأحماض مثل الريتينول التهيّج؛ إذ أنّ الريتينول حمض قوي جدًا على البشرة يُستخدم لمقاومة الشيخوخة.
استخدام الحمض كعلاج موضعي للبثور
يُستخدم حمض الساليسيليك سواء كان مصل أو كريم لعلاج البثور على البثور نفسها؛ إذ أنّ التركيز العالي من هذا الحمض يسبّب جفاف البشرة.
استخدام التركيز الصحيح من الحمض
يتوجّب التأكد من تركيز الحمض قبل الاستعمال بأن لا يكون تركيزها عالٍ جدًا، مثلًا الحد الأعلى للحمض في المواد الهلامية لا يتجاوز 5%، وفي المستحضرات المستخدمة مرة أو مرتين في اليوم من 1 إلى 2%، والتونر 0.5 إلى 2%، والمراهم الموصوفة من قِبَل الأطباء من 3 إلى 6%.
طرق استخدام حمض الساليسيليك في العيادات
يدخل حمض الساليسيليك في العديد من الجلسات العلاجية والتجميلية في العيادات من قِبَل أطباء جلدية مختصين؛ للحصول على نتائج فورية في نضارة الوجه وإشراقه، وعلاج بعض المشاكل التي يصعُب معالجتها من قِبَل منتجات العناية اليومية، ومن هذه الجلسات ما يلي.
التقشير الكيميائي
يحتوي التقشير الكيميائي على حمض الساليسيليك؛ لتقشير الطبقات السطحية للجلد بعمق كبير والمساعدة على تجديد الطبقات الجديدة خلال فترة قصيرة من الوقت، وما يُميّز التقشير بالساليسيليك أنه لطيف على البشرة ويُضاف له عناصر أخرى تحت الإشراف الطبي.
يساعد هذا التقشير على تعزيز إشراق البشرة ونضارتها، ويخفّف من اثار التصبغات والبقع الداكنة، ويتخلّص من حب الشباب، ويخفف من الخطوط الرفيعة.[3]
التنظيف العميق بالماء
يحتوي الهيدرافيشل على هذا الحمض كعنصر أساسي خلال مراحل تنظيف البشرة، ويكون دوره التغلغل العميق في البشرة والتخلص من الزيوت والدهون الزائدة وتقشير الجلد الميت لتهيئة الجلد للمستحضرات الأخرى المغذية للبشرة.[4]
إنفي فيشل
يدخل حمض الساليسيك في إنفي فيشل وهو علاج متقدم يزيل البقع النشطة والتصبغات والبشرة الباهتة والجافة بالإضافة إلى علاج التجاعيد والخطوط الدقيقة، وهو يجمع بين التقشير والتخلص من الشوائب وحقن أمصال مغذية في البشرة.[5]
عائلة ديرمازون تتمنى لكم دوام الصحة والعافية
المراجع
[1]https://www.netdoctor.co.uk/beauty/skincare/a33120721/salicylic-acid/
[2]https://www.masterclass.com/articles/what-is-salicylic-acid
