أهمية تقشير فروة الرأس
نعتاد ضمن روتين العناية بالبشرة والجسم أن نقوم بعملية التقشير بين كل فترة وفترة إما في المنزل أو العيادات الطبية، وكما وضّحت لكم خلال المقالات السابقة فإن أهمية التقشير تكمن في التخلّص من خلايا الجلد الميت لتعزيز إنتاج خلايا جديدة.
يتناول هذا المقال أيها القرّاء الأعزاء أهمية التقشير لكن لفروة الرأس، وهو ما يجهل أهميته الكثير منكم ويتخطى إدراجه في روتين العناية بالشعر الذي يبدأ من فروة رأس صحية؛ إذ أنّ إهمال تقشير بصيلات الشعر المسدودة يسبب ترقق الشعر وضعفه ومن ثم تساقطه.
يعالج تقشير فروة الرأس انسداد بصيلات الشعر الذي يحدث نتيجة تراكم بقايا منتجات العناية بالشعر مثل الماسكات والسيرومات إضافةً إلى الدهون والزيوت والشوائب حتى بعد تنظيف الشعر بالشامبو، الأمر المؤدي إلى التصاق خلايا الجلد الميت بقوة في فروة الرأس.
يحتاج تقشير فروة الرأس الانتباه لعدة أمور قبل المباشرة به مثل نوع فروة الرأس والمنتج المستخدم والتقشير بانتظام أم لا.[1]
أنواع تقشير فروة الرأس
يوجد نوعان من المقشرات التي بالإمكان استخدامها في تقشير فروة الرأس، وهي كالآتي.[1]
- المقشرات الفيزيائية: مكوّنة من حبيبات مثل الطين أو السكر أو الملح أو القهوة.
- المقشرات الكيميائية: مكوّنة من أحماض مختلفة؛ لإزالة الزيوت والدهون الزائدة.
ملاحظة: يتوجّب الانتباه إلى نوع فروة الرأس عند استخدام إحدى هذه المقشرات؛ إذ أنّ فروة الرأس الدهنية تحتاج إلى أحماض أقوى لتقشير الجلد ومنع تراكم الزيوت.
فوائد تقشير فروة الرأس
يؤثّر تقشير فروة الرأس على صحة الشعر؛ لقدرته على تعزيز صحة بصيلات الشعر والتخلص من مشاكل عديدة تؤدي إلى إضعافه وتساقطه وفوائد أخرى بالإمكان الاطلاع عليها من خلال الآتي.[1]
السيطرة على قشرة الرأس
يتحكّم التقشير في أسباب تكوّن قشرة الرأس الناتج إما عن التهاب الجلد الدهني أو الإصابة بفطريات الملاسيزية أو نتيجةً لتغيرات هرمونية أو الإجهاد وغيرها من المؤثرات، لكنه لا يُعالج السبب بشكل جذري.
تأخير شيخوخة الشعر
يحفّز التقشير، الدورة الدموية في فروة الرأس مما يعزّز تغذية البصيلات وبالتالي نمو الشعر بشكل صحي والتقليل من التساقط وظهور الشيب وزيادة الكثافة.
إزالة الأوساخ
يزيل التقشير بواقي السيرومات والماسكات والزيوت والدهون والمواد الهلامية وآثار الغبار التي تبقى عالقة حتى بعد تنظيف الشعر بالشامبو؛ إذ أنّ انسدادها يضعف نمو الشعر ويسبب التساقط.
التكيّف مع التغيّرات الموسمية
يساعد التقشير التخلّص من بقايا الزيوت والدهون والتعرّق صيفًا وللبشرة الدهنية عمومًا، ويقلّل من القشرة التي تزداد شتاءًا، بالإضافة إلى تعزيز رطوبة وتوازن فروة الرأس الجافة.
تقليل تساقط الشعر
يقلّل التقشير تساقط الشعر بفعالية؛ إذ أنه يزيل الأوساخ المتراكمة على البصيلات ويحسّن تغذيتها للشعر.
كيفية اختيار مقشّر فروة الرأس المناسب
أنتم في حاجة إلى اختيار المقشّر المناسب؛ للحصول على أفضل النتائج إن كان مقشرًا فيزيائيًا أم كيميائيًا، وبالتالي سأعرّفكم على بعض الأمور التي بإمكانها مساعدتكم على اختيار الأنسب من خلال الآتي.[1]
أولًا التعرّف على الفرق بين المقشرات الفيزيائية والكيميائية؛ إذ أن الفيزيائية تتّسم بحبيبات تزيل البقايا المتراكمة من خلال عمل مساج لطيف اما باستخدام فرشاة فروة الرأس أو أطراف الأصابع، بينما المقشرات الكيميائية تزيل التراكمات تلقائيًا؛ بسبب الأحماض المقشرة، إلّا أنّ هذا التقشير لا يتناسب مع بعض أنواع البشرة الحساسة.
ثانيًا يتوجّب تحديد نوع فروة الرأس وطبيعة الشعر لتسهيل الاختيار، ويوضّح الخبراء النقاط التالية.
- يتناسب مع فروة الرأس الدهنية الفحم أو الطين؛ لقدرتها على امتصاص الزيوت الزائدة وخلطها مع السكر أو ملح البحر.
- يتناسب زيت جوز الهند أو زيت الأرغان، أو الجوجوبا مع فروة الرأس الجافة؛ لقدرتها على الترطيب بعد إضافتها مع الحبيبات المختارة مثل الملح أو السكر.
- استخدام المقشّر باستمرار في حال كان الشعر كثيف وفروة الرأس دهنية.
- استخدام مقشر كيميائي خفيف كل أسبوعين في حال كان الشعر خفيف وفروة الرأس حساسة.
طريقة تقشير فروة الرأس
يتوجّب معرفة الطريقة الصحيحة لتقشير فروة الرأس؛ لتجنّب تهيجها أو عدم الاستفادة منها، لذا سأوضح لكم في هذا المقال الطريقة الأفضل والتي بالإمكان الاطلاع عليها من خلال ما يلي.[1]
- يُغسل الشعر جيدًا بالشامبو، ويُترك رطبًا.
- يُحضّر المقشّر المناسب لنوع البشرة والشعر.
- يُمشّط الشعر ويُقسّم لعدّة أقسام، (خصل أقل إذا كان ناعمًا، وخصل أكثر إذا كان سميكًا).
- يُوضع المقشّر على فروة الرأس ومن ثم عمل مساج لطيف بحركات دائرية باستخدام أطراف الأصابع.
- يُترك لعدة دقائق ثم يُشطَف الشعر جيدًا.
- ارتداء قبعة أو استخدام واقي شمس مصمّم لفروة الرأس والشعر.
تنبيه: يحذّر مصفف الشعر ويس شاربتون من الإفراط بالتقشير؛ لأنه يسبب في بعض الحالات تآكل فروة الرأس، وأن التقشير المتكرّر أو القوي جدًا يحفّز الغدد الدهنية ويزيد من إنتاج الزيوت.
محظورات تقشير فروة الرأس
يوجد بعض الحالات التي لا تتناسب مع تقشير فروة الرأس؛ لأنها تسبّب التهيّج والحكة الشديدة ومنها ما يلي.[1]
- الصدفية.
- حب الشباب.
- التهاب الجلد الدهني.
- الأكزيما.
- الإصابة بعدوى مثل السعفة.
- الإصابة بجروح غير ملتئمة أو تقرحات.
- القمل.
كما لا يُسمح بالتقشير في حال الشعور بأي تورّم أو تهيّج.
وصفات طبيعية لتقشير فروة الرأس
يمكن صناعة العديد من مقشرات فروة الرأس بسهولة في المنزل من خلال الاستعانة ببعض المكونات الطبيعية، والتي سأوضح لكم بعضها من خلال الآتي.[2]
مقشر السكر البني ودقيق الشوفان (مقشر فيزيائي)
مكونات المقشر
- 2 ملعقة كبيرة من السكر البني.
- 2 ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان المطحون ناعمًا.
- 2 ملعقة كبيرة من بلسم الشعر المناسب لكم.
طريقة الاستخدام
- تُخلط المكونات جيدًا سويًا.
- يُوزّع الخليط بالطريقة التي ذكرتها سابقًا على الشعر المبلّل.
- يُترك لعدة دقائق، ومن ثم يُشطف الشعر جيدًا بالماء الفاتر بعد الانتهاء.
فائدة المقشّر
يناسب كلًا من السكر البني والشوفان فروة الرأس ولا يسببان التهيّج، كما أنّ الشوفان له خصائص ترطيب.
مقشّر الأسبرين (مقشر كيميائي)
مكونات المقشر
- 6-8 أقراص أسبرين.
- 4 ملعقة كبيرة من الماء الدافئ.
طريقة الاستخدام
- تُسحق أقراص الأسبرين جيدًا وتُخلط مع الماء الدافئ.
- يُوزّع الخليط بالطريقة التي ذكرتها سابقًا لكن باستخدام فرشاة أسنان على الشعر المبلّل.
- يُترك لعدة دقائق، ومن ثم يُشطف الشعر جيدًا بالماء الفاتر بعد الانتهاء.
فائدة المقشّر
يحتوي الأسبرين على حمض الساليسيليك الذي يتّسم بإذابة الدهون والشوائب والزيوت الزائدة، بالإضافة إلى ترطيبه العميق للبشرة.
منتجات تُستخدم بعد تقشير فروة الرأس
تتفتّح المسامات بعد تقشير فروة الرأس ويزداد تحفيز الدورة الدموية، وبالتالي تكون فروة الرأس مهيّئة لامتصاص أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية المحفزة لنمو الشعر وتقويته، الأمر الذي حثّني على التنويه عن منتج يثبت فعاليته حتى هذا الوقت بشهادة الأطباء وخبراء تصفيف الشعر والمستخدمين وهو بخاخ جرومر إلكسير.
يتّسم هذا البخاخ بتغذية الشعر وتقويته من الجذور، وملئ الفراغات من خلال تنشيط بصيلات الشعر الخاملة، وترطيب فروة الرأس لشعر صحي أكثر، ويناسب هذا السيروم كافة أنواع الشعر.
عائلة ديرمازون تتمنى لكم دوام الصحة والعافية
المراجع
[1]https://www.hairstory.com/blog/scalp-exfoliation-why-how-how-often/
[2]https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/exfoliation-for-scalp#side-effects-and-risksnbsp